السبت 8 يونيو 2024

براعم «الهلال».. قصة أصحاب الجنة في القرآن

سيدتي19-1-2018 | 06:05

ورد فى سورة القلم حكاية أصحاب الجنة، وهي أنه في قديم الزمان كان هناك رجل صالح يعيش مع أولاده حيث كان له بستان غاية في الجمال مليء بمختلف أنواع الأشجار والثمار و جداول المياه حولها، وكان ذلك الشيخ دائما ما يأخذ من هذه الثمار والفواكه إلى الفقراء والمحتاجين الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان ليأخذوا نصيبهم كما تعودوا، وكان يدخل السعادة في قلوب الفقراء والمساكين.

لكن أولاد هذا الشيخ الصالح الكريم كان يكرهون فعل أبيهم وكانو يعتبرونه إنفاقا وليس له داٍع، ماعدا واحدًا فقط منهم كان يقدر ذلك الفعل وعندما مات أبوهم قرر الأخوة أن يحتكروا جميع ذلك لأنفسهم فقط ليكثروا أموالهم، ولم يهتمو أبدًا بالفقراء وحالهم، وقال أحدهم: لقد صار البستان كله لنا فقط وسوف نجنى منه الكثير من المال، وقال الثاني: لن ندع الفقراء يأخذون منه أي شئ أبدا، وقال الثالث: ولن يطمع الفقراء بعد اليوم به.

فرد أوسط الأخوة الذي كان يحترم فعل أبيه و يحب كرمه وإنفاقه على الفقراء: «أنصحكم أن تعطوا الفقراء نصيبًا من الثمار»، قال كبيرهم: ولكن هذا مالنا و ليس لأي أحد حقا به.

واشتد الجدال بين الأخوة وقد غلب الأوسط على أمره، وقرروا أن يخرجوا صباحًا إلى البستان ليقطفوا الثمار قبل أن ينتبه إليه الفقراء ليأخذوا حصتهم كما تعدوا ونام الأخوة منتظرين الجزء الأخير من الليل حتى يذهبوا إلى بستانهم، وعندما استيقظوا بادروا إلى بستانهم، وبمجرد وصولهم إليه وقفوا في ذهول تام فقد كان البستان قاعًا صفصفًا احترق بأكلمه.

قال الكبير: لا هذا ليس بستاننا، قال الآخر: إن بستاننا جنة جميلة بها الأنهار والثمار إنما ذلك خراب، فقال الأوسط: بل إنه بستانكم وقد نصحتكم و لكنكم لا تحبون الناصحين،
 لقد أرسل الله عليه طائفًا من البلاء جعله كما ترون لأنكم لم تعطوا الفقراء حقهم.