وأوضحت البيانات الأخيرة التي أصدرتها هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة - حسبما نقلت صحيفة (التليجراف) البريطانية اليوم الجمعة- أن حالات الإصابة بالإنفلونزا ارتفعت بنسبة 150% خلال أسبوعين، ما أدى إلى ارتفاع كبير في نسبة وفيات كبار السن.

وأظهرت الإحصائيات أن المستويات الوبائية للفيروس وصلت بالفعل لمدينة (يورك) البريطانية، وتقترب من الوصول إلى مدينة (هيرتفوردشاير) وشمال مقاطعة (سومرست).

وقال مسئولون في قطاع الصحة، "إن الموسم الحالي يعد الأسوأ منذ سبعة أعوام"، مؤكدين أنه إذا استمر ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا فسيتم الإعلان عن تفشي الوباء في أنحاء بريطانيا في غضون أسبوعين.

وحث الأطباء، المصابين بالإنفلونزا على البقاء في منازلهم كي لا يساهموا في انتشار الفيروس.

وفي سياق متصل، أعرب مسئولو قطاع الصحة في بريطانيا عن قلقهم من تأثير سلالة فيروس أ "إتش 3 إن 2" من الإنفلونزا، التي تسمى ب"الإنفلونزا الأسترالية"، والتي تسببت في أسوأ موسم للإنفلونزا شهدته أستراليا منذ عقود.. غير أن البيانات الجديدة كشفت أن سلالات فيروس "ب"، الذي يعرف ب"الإنفلونزا اليابانية" هو الفيروس المهيمن الآن حيث أصاب ستة أشخاص من بين كل 10 خلال الأسبوع الماضي، ولا تقدم التطعيمات المتاحة للمصابين الوقاية من هذا الفيروس.

ووفرت هيئة الخدمات الصحية البريطانية تطعيمًا يقي من 3 سلالات من الإنفلونزا وتكلفته 5 جنيهات استرليني، وتطعيما آخر للوقاية من 4 سلالات من الفيروس ب8 جنيهات، وكليهما لا يقي من فيروس "الإنفلونزا اليابانية".