السبت 29 يونيو 2024

موسكو ترد على استراتيجية المواجهة الأمريكية

20-1-2018 | 10:20

وصف وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" استراتيجية الدفاع القومي الأمريكية الجديدة بأنها "استراتيجية مواجهة"، بعدما أشارت واشنطن إلى الصين وروسيا كتهديدات متنامية.

 

ورفض وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الاتهامات الأمريكية بأن الصين وروسيا تقوضان الجهود لتعزيز الأمن الدولي.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في الأمم المتحدة "من المؤسف أنه بدلا من إجراء حوار عادي، وبدلا من استخدام أسس القانون الدولي، فإن الولايات المتحدة تسعى لإثبات زعامتها من خلال استراتيجيات ومفاهيم مواجهة كهذه".

 

وجاء كلام لافروف تعليقا على قيام وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بكشف استراتيجية الدفاع القومي الأمريكية التي وضعت التنافس بين القوى الكبرى أولوية تتقدم على محاربة الإرهاب.

 

وأضاف أن روسيا "منفتحة على الحوار"، مشيرا إلى أن العديد من أصحاب المناصب الرفيعة في الجيش الأمريكي يتفهمون الحاجة إلى "الاستقرار الاستراتيجي" الذي يشمل أن تعمل روسيا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة.

وحض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن على أن تُثبت بالأدلّة اتهاماتها بأنّ موسكو تساعد بيونج يانج على الالتفاف على العقوبات الدولية.

 

وصرح لافروف بأنهم "يقولون لدينا معلومات ولكنها سرّية".

 

وأضاف، "نحن بحاجة إلى وقائع إذا ما أردنا إجراء مفاوضات ومحادثات بشأن هذه العقوبات" المفروضة على بيونج يانج، وأنّه يمكن للولايات المتحدة أن تُعبّر عن مخاوفها لدى لجنة العقوبات في الأمم المتحدة ولكنّها لم تقدّم بعد شكوى كما أنها لم تُعط "وقائع محددة".

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ندّد بموقف روسيا في الملف الكوري الشمالي، معتبرا أنها تقوض الجهود الدولية القائمة لعزل نظام كيم جونج-اون.

 

وقال ترامب إن "روسيا لا تساعدنا البتة حول كوريا الشمالية".

 

وأضاف "ما تقوم به الصين لمساعدتنا تُضعفه روسيا"، في إشارة منه إلى تطبيق العقوبات الدولية الهادفة إلى إجبار نظام كوريا الشمالية على التخلي عن سلاحه النووي.

وكان ترامب قد أعرب عن أسفه لموقف موسكو حيال هذا الملف وقال "الصين تساعد، لكن روسيا لا تساعد".

 

وإذ رفض أن يكشف ما إذا كان تواصل، في شكل أو بآخر، مع الزعيم الكوري الشمالي، أبدى الرئيس الأمريكي تحفظه عن فاعلية تواصل مماثل.

 

وقال "أنا مستعد للجلوس إلى طاولة مفاوضات، لكنني لست واثقا بأن هذا الأمر سيحل المشكلة، أنا غير مقتنع بأن المحادثات تفضي إلى أي شيء مهم"، مكررا اقتناعه بأن أسلافه من الرؤساء افتقروا إلى الحزم.

 

كما أشار ترامب إلى أن كوريا الشمالية باتت قريبة من تحقيق هدفها القاضي بإطلاق صاروخ على الولايات المتحدة، وأورد "لم يبلغوا (هذا الهدف) بعد لكنهم قريبون. وإنهم يقتربون كل يوم".

 

وقبل بضعة أيام، أشاد ترامب باستئناف المباحثات بين الكوريتين وأبدى "انفتاحه" على محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "إذا توافرت الظروف".