ذكرت صحيفة "واشنطن
بوست" الأمريكية، أن وثيقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التي اعتبرت منافسة
الولايات المتحدة لروسيا والصين أكثر أهمية من محاربة الإرهاب الدولي من شأنها أن
تُحدث تغييرا ملحوظا في السلوك الذي تنتهجه واشنطن في سياستها الخارجية؛ إلا أنها
تثير في الوقت نفسه سؤالا عما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستلقى قبولا من قبل مجتمع
الناخبين الأمريكيين أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ما يقرب من
عقدين من الحرب على الإرهاب، تكلفت خلالهما الولايات المتحدة نفقات ضخمة، استطاعت
أن تحقق فقط بعض النتائج الملموسة.
ووفقا لـ "واشنطن بوست " أظهرت عدد من
استطلاعات الرأي، التي أُجريت خلال العام الماضي، أن الناخبين أعربوا عن قلقهم من
الخطر الذي يمثله الإرهاب الدولي، فيما أعربوا عن خيبة أملهم إزاء الأخطار التي
تمثلها الصين الناشئة أو روسيا المنافسة لبلادهم، لافتة إلى أن هذه الفجوة بين
الناخبين الأمريكيين وأجهزة الأمن القومي الأمريكية، قد تصبح قضية جديرة بالبحث.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس صرح
للصحفيين، عقب الكشف عن الوثيقة أمس الجمعة التي تدعو لاستثمار مالي دائم في
المجال العسكري لاجتياز فترة "الخمول الاستراتيجي"، بأنها تعكس
الأولويات الحقيقية للولايات المتحدة في الوقت الراهن.