أكد جرالد تاتسجرن رئيس قسم مكافحة مهربي البشر بالمكتب الاتحادي النمساوي لمكافحة الجرائم أن إغلاق طريق البلقان قبل عام أسهم في الحد من الهجرة غير الشرعية، ولكنه لم يصب صفقات مهربي البشر في صميمها.
وأجاب جرالد تاتسجرن على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عما إذا كان إغلاق طريق البلقان أتى ثماره أم لا، قائلا إن عدد المهاجرين تراجع بشكل واضح عما كان عليه في عام 2015، ولكنه أشار إلى أنه لا يزال يتم ضبط 100 إلى 150 مهاجرا تقريبا يوميا في النمسا.
وأوضح أن نصفهم يأتون عن طريق البحر المتوسط والنصف الآخر عن طريق البلقان، لافتا إلى أن تحقيق إغلاق نهائي للطريق يعد أمرا وهميا، لأنه دائما ما يكون هناك طريق آخر.
وأضاف أن نحو نصف الأشخاص الذين يصلون النمسا، يستطيعون الوصول بمساعدة مهربين، لافتا إلى أن كل مهاجر يضطر لدفع أربعة آلاف دولار على الأقل وأحيانا ثمانية آلاف دولار للوصول من تركيا إلى وسط أوروبا.
وقال تاتسجرن في تصريحاته "غالبا ما يعمل المهربون حاليا في شبكات كبيرة مكونة من عشرات الأشخاص بعضها محترف للغاية ".
وأضاف أن المحققين في النمسا استطاعوا تحديد هوية 250 مهربا خلال العام الماضي، وتم اعتقال الكثير منهم أيضا، موضحا أنه غالبا ما يتم مواجهة مخاطر تهدد الحياة بالنسبة للاجئين بسبب انعدام الضمير واللامبالاة لدى المهربين في عملية النقل.