الأحد 30 يونيو 2024

ملك الأردن لـ«بنس»: القدس مفتاح السلام في المنطقة

21-1-2018 | 17:55

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يعد بالنسبة للأردن والمنطقة، مصدرا رئيسيا يهدد الاستقرار، لافتا إلى أن القدس هي مفتاح السلام في المنطقة.


جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد بقصر الحسينية بعمان، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في لقاء ركز على التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، وعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، بحسب بيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي.


وقال العاهل الأردني إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالنسبة لنا، في الأردن والمنطقة، يعد مصدرا رئيسيا يهدد الاستقرار. ولهذا السبب كنا متفائلين بما كان قد أبداه الرئيس (الأمريكي) من التزام مبكر لإيجاد حل لهذا الصراع المستمر منذ عقود"، مشيرا إلى أنه كان قد عبر باستمرار خلال اجتماعاته في واشنطن العام الماضي عن قلقه العميق من أي قرار أمريكي بشأن القدس، يأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا أن "القدس غالية علينا كمسلمين ومسيحيين كما هي بالنسبة لليهود، وهي مفتاح السلام في المنطقة ".


وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة إعادة بناء الثقة، خصوصا في كيفية المضي قدما في حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.


وقال الملك عبد الله الثاني "إننا ندرك التحديات، ونأمل أن الولايات المتحدة ستبادر، وتجد الطريق الصحيح للمضي قدما في هذه الظروف الصعبة. ونعتقد أن ذلك ممكن إن وجدت النوايا الحسنة والدعم الكافي من المجتمع الدولي، وسوف نعمل عن قرب مع أصدقائنا في هذا المسعى".
ومن جانبه، أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى أن زيارته للأردن التي جاءت بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تستهدف بحث عدد واسع من القضايا المرتبطة بالأمن وتحقيق الازدهار وقضايا إقليمية أخرى.


وقال بنس، إن الولايات المتحدة والأردن وقفا إلى جانب بعضهما البعض لعقود طويلة، ضمن شراكة تميزت بأفقها الاستراتيجي، وهي مهمة للمنطقة وللعالم، مؤكدا احترام الولايات المتحدة للملك عبدالله الثاني وللأردن ودوره وإعجابها الكبير بقيادته وشجاعة الجيش الأردني في الحرب على الإرهاب.


وأضاف "لقد حققنا سوية، ومع القوات الأمريكية والعراقية وشركائنا في التحالف الدولي، تقدما كبيرا في الحرب ضد داعش، حيث تم طردهم من العراق ومن عاصمة ما تسمى بالخلافة، مدينة الرقة"، مؤكدا "أننا سنعمل بشكل وثيق معكم، بينما نقوم سويا بإنهاء وجود داعش".


وأكد بنس التزام بلاده تجاه سوريا وبوجودها في سوريا، ليس لهزيمة داعش فحسب، بل أيضاً لكبح جماح نفوذ إيران السلبي وأي مساع إقليمية أخرى تهدف إلى المزيد من زعزعة الاستقرار، منوها بأن الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن توفير أكثر من 110 ملايين دولار لإعادة إعمار المجتمعات المسيحية والأقليات في العراق وسوريا، التي تدمرت بفعل الحرب.


وأعرب بنس عن تطلعه إلى سماع وجهة نظر العاهل الأردني مرة أخرى حول عملية السلام، وقال "اتخذ الرئيس ترمب قراراً تاريخياً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكنه أيضاً أوضح في نفس القرار أننا ملتزمون بالاستمرار باحترام دور الأردن ووصايته على الأماكن المقدسة في القدس، وأننا لم نتخذ موقفاً حول الحدود والوضع النهائي، فهذه أمور خاضعة للمفاوضات".


وأضاف "ما تزال الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بحل الدولتين وحسب ما يتفق عليه الطرفان، ونحن ملتزمون بإعادة إطلاق عملية السلام، ولطالما لعب الأردن دوراً مركزياً في توفير الظروف الداعمة للسلام في المنطقة"، مؤكدا على النية الصادقة للرئيس الأمريكي بالاستمرار بمحاولات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبطريقة عادلة، بالرغم من الاختلافات في المواقف.