السبت 1 يونيو 2024

الألغام تواصل قتل الليبيين رغم انتهاء الحرب

21-1-2018 | 21:50

 كان هناك مهندسون عسكريون من خبراء إزالة الألغام يتحسسون طريقهم عبر الشوارع التي دمرتها الحرب في بنغازي، وأثناء ذلك انفجر لغم في رجل يبلغ من العمر 27 عاما لدى عودته إلى منزله قبل إعلان أنه أصبح آمنا للعودة، توفي الرجل بعد بتر ساقيه في محاولة يائسة لإنقاذ حياته.

ووفقا لوكالة «رويترز»، تحصد الألغام، التي زرعت على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في بنغازي، أرواح الكثير من الخبراء غير المزودين بالمعدات اللازمة والسكان الذين يحاولون العودة لمناطقهم التي شهدت معارك طويلة.

ويفتقر المهندسون العسكريون الذين يحاولون إزالة الألغام إلى أجهزة للكشف عن المعادن ويعملون بأدوات أساسية وبأيديهم، ما يجعل مهمتهم مضنية وفي غاية الخطورة، وقال مصدر عسكري إن 50 من هؤلاء المهندسين قتلوا وأصيب 60 آخرون بجراح.

وقال طارق فركاش وهو من الهندسة العسكرية لبلدية بنغازي إن مهمتهم تطهير كل الطرق الرئيسية والساحات في المناطق التي كانت ساحات للقتال في بنغازي، مضيفًا «الحمد لله تم إنجاز بعض المهام، ولا يزال بعض المهام لم تنجز بعد لقلة الإمكانيات.

وتفجرت الحرب في بنغازي في 2014، عندما بدأ القائد العسكري الليبي خليفة حفتر يحارب إسلاميين وخصوما آخرين في إطار صراع أوسع نطاقا منذ انتشار الفوضى في ليبيا.

وفي ديسمبر استولى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر على آخر معاقل منافسيه لكن إزالة الألغام تستمر شهورا، ورغم تحذيرات الجيش بأن هذه المناطق ملغومة، فإن بعض السكان النازحين لم يطيقوا صبرًا، وعادوا لبيوتهم ليتعرضوا للموت بسبب الألغام.

وقال فركاش إن 49 مدنيا لاقوا حتفهم وأصيب 38 آخرون بجراح مشيرا إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر نظرا لعدم حصر جميع الحالات.

وذكر مسؤول في المستشفى إن أصغر الضحايا الذين نقلوا للمستشفى كان في الثالثة من عمره وأكبرهم كان عمره 75 عاما.