قال إبراهيم الشهابي،
مدير مركز "الجيل" للدراسات السياسية: إن إعلان رجب هلال حميدة استقالته
من أمانة سياسيات حزب "مصر العروبة"، وتصريحاته اليوم بشأن دعم الإخوان لترشح
الفريق سامي عنان في الانتخابات الرئاسية، سيكون له صدى قويا، وأخطر ما قيل في التصريحات
أن عنان يستعين بقيادات من خارج التنظيم الحزبي، ومدى طبيعة الانتماءات السياسية لهؤلاء.
وأضاف الشهابي في
تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن الفريق عنان أعلن ترشحه دون أن يكون لديه برنامج
واضح أو رؤية وخطط وخريطة زمنية، وأرجأ ذلك إلى ما بعد جمع التوكيلات، مؤكدا أن ترشح
عنان جاء في سياق غير مخطط، وإنما تم الدفع به في معركة لم يكن مستعدا لها، ووضح ذلك
بأنه لم يكن هناك حوارات جادة وحملة وبرنامج انتخابي واضح.
وأكد، أن عنان لم
يصنع خطابه السياسي الحالي، إنما هناك مجموعة قريبة منه تصنع له خطابه وتدير حساباته
السياسية، وتفرض عليه رؤيتها، مضيفا أن هذه المجموعة أفكارها قريبة من الإخوان، وتسير
على نفس نهجهم وتقوم على مداعبة الإخوان بمسميات المصالحة وغيرها.. كما أنه لم يكن لديه نوايا جادة للترشح إنما تم
الدفع به ليلعب دورا في التشكيك في العملية الانتخابية وحيادية المؤسسات، مشيرا إلى
أنه لا وجود لمقدمات منافسة جادة بقدر ما هي محاولة من الفريق المعاون له للتشكيك في
المناخ الانتخابي ككل.
كان رجب هلال حميدة،
قد أعلن استقالته من أمانة سياسات حزب "مصر العروبة"، الذي يتزعمه الفريق
سامي عنان، وترشح عنه للانتخابات الرئاسية قائلا: إن قيادات الحزب يدعمون الرئيس عبد
الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن عنان مدعم من جماعة الإخوان وتمول
حملته تركيا وقطر.