كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة : أنا سيدة على مشارف العقد الثالث من العمر ، بدأت حكاياتي منذ 5 سنوات حين تزوجت بطريقة تقليدية من رجل أذاقني كافة أنواع العذاب .. لينتهي المطاف بحملي لقب مطلقة بعد 9 شهور فقط من الزواج ! .. الأمر الذي أصابني باكتئاب نفسي حاد لم يخرجني منه سوى العمل .. و هناك تعرفت عليه ،.. أنه رئيسي الذي يكبرني بخمسة عشر عاماً .. و قد غمرني بعطفه و حنانه .. و دون تخطيط مني أو منه وجدت نفسي هائمة في هواه رغم أنه زوج و لديه أولاد ! و قد ازداد ولهي به حين صارحني بحبه الجارف مؤكداً على نيته في الزواج منى لكنه ينتظر الوقت المناسب ليصارح أسرته، خاصة أنهم غير مسئولين عن تغير بوصلة مشاعره وتصويبها تجاهي ! لذا يخاف أن يجرحهم دون ذنب .. ولأنني الأخرى لا أرضي أن أكون أداة ظلم ، وافقت على استمرارية علاقتنا بعيداً عن أعين البشر حتى تحين الظروف لإعلانها .. هكذا ، مضى عامان على ارتباطنا و الوضع محلك سر .. ما بات يقلقني .. فالعمر يمضى و قلبي مرهون بأمل لا أعرف متى و كيف يتحقق .. فهل من سبيل ليحدد موقف النهائي ؟!
الرد : لن أحدثك عن الزواج الثاني و ما ينجم عنه من أضرار تتحمل الزوجة الثانية غالباً النصيب الأكبر منها ، فيقع عليها عبء سداد فاتورة باهظة الثمن قد تفشل في توفيرها .. فتكون النتيجة قضاء باقي عمرها خلف قضبان سجن صنعته بمحض إرادتها حين قبلت لنفسها عقد مدون فيه "زوجة درجة ثانية " و ذلك ليقيني من عدم نية من منحتيه قلبك بالزواج منكِ أو غيرك .. و قد لمست تمسك من تتحدثين عنه بأسرته ما يشير لقطع علاقتكما عاجلاً أم أجلاً .. فما ولد في الظلام يصعب خروجه للنور .. لهذا أنصحك بإنهاء ارتباطكما و ترك العمل فوراً مهما كلفك الأمر .. و كوني على يقين أنه لو يريدك حقاً فلن يقوى على بعادك و سيضطر لأخذ خطوة إيجابية تقربه منك .. أما إن اكتفى باسترجاعك سراً فتأكدي أن الفراق آت لا محالة ! .. فالأكرم إتمامه بيدك بدلاً من إجبارك عليه