استقبل المهندس أحمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية، اليوم الأربعاء، وفدًا من إحدى كبرى الشركات العالمية (بوش سيمنز) (BSH) الألمانية، برئاسة يوهانز نيرجر عضو مجلس إدارة المجموعة والمدير المالي، لبحث طلب الشركة إقامة مصنع في مصر لإنتاج الأجهزة المنزلية.
وكشف رئيس الهيئة عن أن "بوش سيمنز" العالمية، أبدت اهتمامًا بالاستثمار في مصر في ظل المناخ الاستثماري الجديد الذي تشهده مصر، خصوصًا مع التيسيرات الجديدة في ما يتعلق بالتراخيص وتبسيط الإجراءات، وكذلك الاستفادة من الاتفاقات التجارية التي عقدتها مصر مع إفريقيا وآسيا والاتحاد الأوروبي كنقطة انطلاق لتصدير منتجات الشركة، مؤكدا دعم الحكومة المصرية الكامل للشركة لضخ استثماراتها حال اتخاذها القرار بالاستثمار في مصر بعد إنهاء دراساتها الفنية والسوقية، كاشفًا عن استثمارات المشروع كمرحلة أولى تبلغ 80 مليون يورو لإنتاج البوتوجازات والسخانات المنزلية بطاقة إنتاجية 400 ألف وحدة كمرحلة أولى على أحدث التكنولوجيات والجودة العالمية في هذه الصناعة، موضحًا أن مساحة المشروع المزمع إنشاؤه تصل إلى 40 ألف م2 كمرحلة أولى بإحدى المدن الصناعية الجديدة.
وأكد عبد الرازق أمام وفد الشركة، خلال الاجتماع، جهود الدولة ووزارة التجارة والصناعة لتقديم كل التسهيلات والإمكانات لبدء المشروعات الصناعية، لافتًا الى مبادرات الوزارة والهيئة التي تسعى لمنح التراخيص اللازمة للمشروعات في فترات قياسية وَفقًا لقانون تيسير إجراءات التراخيص الصناعية الجديد، فضلاً عن التيسيرات التي أقرت في مجال تخصيص الأراضي، موضحا أن مصر أصبحت الآن تمتلك خريطة صناعية مفصلة عن كل المقومات والفرص الاستثمارية المتاحة واضحة ومبلورة أمام كل المستثمرين المحليين والأجانب.
وكشف رئيس هيئة التنمية الصناعية عن أنه في إطار استراتيجية الوزارة لطرح 60 مليون م2 أراضي صناعية مرفقة حتى عام 2020، قامت الهيئة خلال العامين الماضيين بطرح 28.5 مليون م2 على مستثمرين محليين وعالميين، وهي مساحات غير مسبوقة من المتوقع أن تسهم في جذب 42 مليار جنيه استثمارات بعد تنميتها وإنشاء المصانع وبدء الإنتاج عليها.