قال الدكتور وائل النحاس،
الخبير الاقتصادي، إن فكرة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء جهاز قومي لتنظيم إعلانات
الطرق والاعتماد على الطاقة الشمسية بها وكذلك أعمدة الإنارة بالشوارع جيدة جدًا، مشيرًا
إلى أن الأزمة تكمن في ارتفاع الخلية اللازمة للطاقة الشمسية لإنارة الإعلانات والأعمدة
أيضًا، ولكن يمكن تجنب هذه الأزمة من خلال عمل مزرعة طاقة شمسية، ولكن عمل خلية لكل
صندوق لإنارة الطرق سيكلف الدولة كثيرًا.
وأضاف النحاس، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن إعلانات الطرق تتواجد داخل العاصمة مما يعد نسب التلوث
والغبار الموجودة اليوم ستكون أحد أسباب تعطيل خلية الطاقة الشمسية المستخدمة في تشغيل
إعلانات الطرق وإنارة الأعمدة، لافتًا إلى أنها تحتاج إلى صيانة وتنظيف بصفة مستمرة،
لأنه إذا لم يتم متابعتها وتنظيفها باستمرار لن تعمل في النهار أو الليل، مما سيتطلب
من الحكومة تكلفة كبيرة جدًا لتغطية هذا الأمر وتوفيره لتفعيل استخدام الطاقة الشمسية
في هذا الصدد.
وأوضح، أنه هناك فائض في
إنتاج الطاقة في الوقت الحالي من الطاقة الكهربائية وتوفرها بأسعار مناسبة، عكس استحداث
الطاقة الشمسية التي ستحتاج إلى أموال وعمالة وأدوات لازمة لتوفيرها مما يتطلب تمويل
كبير لدعم هذا المشروع، مضيفًا أن الطاقة الشمسية يمكن تطبيقه في المدن الجديدة والمنتجعات
والفنادق والقرى وغيرها التي لن تشكل عبء إضافي أو أزمة قد تعيق تنفيذه كما هو يحدث
في إعلانات الطرق، كما أنه يجب أن يكون هناك شبكة توزيع كهرباء للطاقة الشمسية وتغذية
أعمدة الإنارة بها.