السيسي يؤكد «مصر لن تترك ثأرها».. خبراء: كلمة الرئيس حملت رسائل لكل المصريين.. وتكريم أسر شهداء الشرطة يعكس تقدير القيادة السياسية وحافز قوي للضباط

مساعد وزير الداخلية الأسبق: كلمة الرئيس حملت رسائل لكل المصريين

نور الدين: تأكيد الرئيس الثأر للشهداء رسالة أنه لن يفلت أحد من العقاب

وصف خبراء أمن ومسؤولون سابقون بوزارة الداخلية الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بأنها حملت رسائل عديدة لكل المصريين، منها تأكيد الثأر لدماء الشهداء وأهمية تكاتف الشعب وقوات الأمن لمكافحة الإرهاب، مؤكدين أن تكريم الرئيس لأسر الشهداء يعكس تقدير القيادة السياسية لهم ويعطي حافزًا للجميع بأن الدولة تقدر مجهودهم وتضحياتهم.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في كلمته اليوم في أثناء الاحتفال بالذكرى الـ66 لعيد الشرطة، أن مصر لن تترك ثأرها، فهو ليس ثأر الشهداء فقط، ولكنه كذلك ثأر مصر وكل المصريين، ثأر الدماء التي سالت من الشهداء، سواء من الجيش والشرطة، أو من كل من المصريين الذين سقطوا في أعمال إرهابية.

وكرم الرئيس اليوم بمقر أكاديمية الشرطة عددا من أسر شهداء الشرطة الذين سقطوا خلال أداء الواجب الوطني، ومنحهم أوسمة الجمهورية والاستحقاق من الدرجة الثانية والثالثة بحضور وزير الداخلية وعدد من الوزراء والمسؤولين وقيادات وزارة الداخلية.

تقدير القيادة السياسية

العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على التواصل مع أسر شهداء وضحايا العمليات الإرهابية وتكريم أرامل وأبناء كل مَن ضحوا بأرواحهم، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مضيفا أن تكريمه أسر ضحايا الشرطة اليوم في احتفالية عيد الشرطة الـ66 ليس المرة الأولى بل اعتاد ذلك في مختلف المناسبات القومية.

وأضاف عكاشة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التكريم يعكس تقديرا من القيادة السياسية للبلاد لكل الشهداء وأسرهم وسنة حميدة من الرئيس لإعلاء قيم البذل والتضحية والعطاء لدى الجميع، مشيرًا إلى أن ذلك يشحذ همم زملائهم ويجعل الجهاز الشرطي كله على قلب رجل واحد، ومستعدين لتقديم أرواحهم لحماية الوطن وأبنائه.

وأوضح عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب أن الرئيس في كلمته اليوم أكد عدة حقائق، منها أن الدولة لن تترك الثأر لدماء الشهداء وأن الدولة تحارب الإرهاب، وهو أمر لا يقتصر على الجيش والشرطة فقط إنما الشعب أيضًا أحد أطراف هذه المواجهة، مضيفًا أن العناصر الثلاثة تقف في صف واحد في مواجهة خطر الإرهاب، مؤكدًا أن الإرادة السياسية والشعبية ماضية في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيًّا.

رسائل لكل المصريين

قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسى قواعد جديدة بحرصه على مشاركة أفراد وزارة الداخلية في احتفالهم بذكرى عيد الشرطة، مضيفا أن الاحتفال اليوم شهد مواقف إنسانية تلقائية وغير متكلفة في تعامل الرئيس مع أبناء الشهداء وأسرهم.

وأضاف أمين، ي تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تكريم الرئيس لأسر الشهداء يعطي انطباعا جيدا لدى ذوي الضحايا وكل أفراد الشرطة، موضحا أن الرئيس توعد في كلمته بالثأر لكل من فقد حياته سواء من أبناء الشرطة أو القوات المسلحة أو المدنيين، وبعث برسالة للمواطنين أن هناك مَن يقف ضد مصر ويتربص بها، لمحاولة إحداث فتنة بين طوائف الشعب وأن الإرهاب لن ينال من البلاد.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن كلمة الرئيس كانت واضحة وصادقة وحملت رسائل تخاطب وجدان كل المصريين بأن الفترة الحالية تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهة الأزمات، موضحا أن عقيدة الشرطة المصرية لن تتغير وستؤدي واجبها في الحفاظ على أمن مصر وهذا ما اتضح خلال السنوات الماضية وسيستمر مهما قدموا من تضحيات.

لن يفلت أحد من العقاب

بينما قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي له لمسات إنسانية مع أسر وأبناء الشهداء من كل أبناء الشعب المصري، مضيفا أن تكريمه اليوم لأسر شهداء الشرطة في الاحتفال بالذكرى 66 لعيد الشرطة هي حافز قوي لبقية الضباط أن القيادة السياسية تقدر مجهودهم وتضحياتهم.

وأضاف نور الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التعامل يعطي دفعة لجميع أفراد الشرطة أن يقدموا كل ما لديهم في الدفاع عن مصر وأن يطمئنوا أن الرعاية مستمرة له ولأسرته، موضحا أن الرئيس يقدر جهود أفراد الشرطة والجيش، وكل الشعب المصري يدرك ولا ينسى الأوقات التي غابت فيها الشرطة عن الشارع وأيقن أهمية دور أفرادها في تحقيق الأمن.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن كلمة الرئيس اليوم أكدت الثأر لدماء الشهداء من الشعب المصري وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وهي رسالة لأهل الشر أنه لن يفلت أحد من العقاب، مؤكدا أن الإرهاب لم ينل من الروح المعنوية لقوات الأمن وأن الحوادث تزيدهم إصرارا وعزيمة للاستمرار في حماية سيناء ومختلف أنحاء الجمهورية.