رصدت "الهلال اليوم" موجة من الاستدعاء الوطني
لحزب الوفد صاحب التاريخ الكبير في تاريخ مصر، حيث يتنامى بوتيرة سريعة الصوت المطالب
للحزب بطرح مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة كما تعالت الأصوات المتسائلة عن غياب
الحزب عن وضع حد لمهاترات الطامعين وشهوات الفاسدين مطالبين الحزب بضرورة إعادة التوازن
للساحة السياسية التي يرى رواد مواقع التواصل أنها باتت ساحة لعبث أنصاف السياسيين.
وكتب محمد صابر على حسابه على تويتر ساخرا من بعض الأٌقزام
الذين رأوا في أنفسهم قدرة وهمية على خوض انتخابات الرئاسة قائلًا: "لما يغيب
الكبار يصبح الملعب جاهزًا للعبث، وتساءل لماذا يترك حزب كبير صاحب شعبية كبيرة كالوفد
الساحة لهؤلاء؟".
وشاركت نهى وجدي على صفحتها صورة للزعيم الخالد سعد زغلول
وعلقت قائلة: "أظن أنه الآن يبكي في قبره وهو يرى حزبه رقما مهملًا في معركة تخوضها
مصر".
وطالب إبراهيم حسين حزب الوفد بخوض الانتخابات الرئاسية،
وطرح مرشح فورا، وأن الحزب قادر بما يملكه من كوادر في مصر جمع التوكيلات اللازمة في
أقل من 24 ساعة.
وفي نفس السياق، كتب خالد العمري: "من المحزن ألا يكون
لحزب الوفد مرشح قائلا: "لقد خطرت لسعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع
عن قضية مصر سنة 1918فدعا أصحابه إلى مسجد وصيف للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في
المسألة المصرية بعد الهدنة (بعد الحرب العالمية الأولى) ليتشكل الوفد المصري".
فهل يستجيب حزب الوفد للنداءات ويعلن في إطار دوره التاريخي
خوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية ليؤكد
مجددا أنه لا يمكن أن يغيب عن الساحة المصرية في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة.. الأيام
المقبلة تؤكد ذلك أو تنفيه.