تعمل وزارة الصحة والسكان على تطوير القطاعات الخاصة بها، لتقديم خدمة أفضل للمواطنين، حيث يضع كل قطاع خطة تطوير خاصة به.

وشهدت بداية عام 2018 وضع القطاع العلاجي بالوزارة خطة تطوير تشمل الخدمات المقدمة للمواطنين المتعاملين مع القطاع، والأطباء أيضًا..

الخطة القومية للمكافحة والوقاية من الأمراض المعدية

تعد أولى خطوات تطوير القطاع العلاجي بوزارة الصحة والسكان هى "إعداد الخطة القومية لللقطاعات لمواجهة الأمراض غير المعدية" التي تم الانتهاء منها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويتم تجهيز نسخة وتقديمها للدكتور أحمد عماد الدين راضي، لاعتمادها للبدء في تنفيذها بالتزامن مع الإعلان عن المسح الطبي الذى أجراه القطاع في ما يخص الأمراض المزمنة غير المعدية، وهي الضغط والسكر والسمنة، والمقرر الإعلان عنه فور توقيع الوزير عليه.

وقالت الدكتورة علا خير الله مدير إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية بوزارة الصحة، في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، إن الخطة تشمل ثلاثة محاور، الأول رفع الوعي الصحي للمواطنين حول الأمراض المزمنة غير المعدية، وذلك بمساعدة العديد من القطاعات المتعاملة مع الجمهور بصورة مباشرة، مثل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة، ويكون دورها مع المواطنين المترددين عليها، وكذلك العاملين بتلك القطاعات، أما المحور الثاني فيتمثل في الاكتشاف المبكر للأمراض، والثالث يتمثل في توفير أدلة العمل الإكلينيكية، حتى تتم معالجة جميع المواطنين بنفس الطريقة.

وأضافت مدير إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية أنه جار العمل لإنشاء نظام قومي لترصد الأمراض المزمنة غير المعدية وطرق مكافحتها، وذلك في إطار تنفيذ الخطة التي توضح أيضًا وظيفة ودور كل وزارة والإطار الزمني للتعامل مع المرض ووجود قاعدة توضح الوضع الحالي، وما يمكن تنفيذه الفترة القادمة، وذلك كله بهدف خفض نسبة الإصابة بتلك الأمراض.

رفع كفاءة الخدمات بالمستشفيات الحكومية بالتعاون مع «الصحة العالمية»

تم عقد لقاء مع ممثلي منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، لتنفيذ برنامج لرفع كفاءة الخدمة المقدمة بالمتستشفيات الحكومية، ضمن خطة الوزارة لتطوير القطاع العلاجي.

وقالت الدكتورة  خير الله إن منظمة الصحة العالمية كانت تهتم دائما بالطب الوقائي، ولكنها بدأت في التوجه للاهتمام بالخدمات المقدمة بالمستشفيات، لذلك اختارت مصر لتكون أول دولة يتم فيها تطبيق أول برنامج يختص برفع كفاءة الخدمة المقدمة من المستشفيات الحكومية في مصر أولًا، وقد أكدوا أن نجاح هذا البرنامج في مصر يعني نجاحه في باقي دول إقليم شرق المتوسط، وهي 22 دولة.

وقالت خير الله إن البرنامج يستهدف رفع كفاءة القيادات بالمستشفيات من مديرين وأطباء وتمريض أيضًا حتى يمكنهم تقديم خدمة طبية بطريقة أفضل، مشيرة إلى أن البرنامج سوف يضم بجانب مستشفيات القطاع العلاجي مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة وبعض المستشفيات التعليمية.

وعن البرنامج قالت مدير إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية إنهم سيبدؤون بتقييم الخدمات المقدمة، للوقوف على مستوها، ثم العمل على ربط المستشفيات بالإدارة المركزية للقطاعات بالوزارة للوقوف على أى نقص بالأدوية والتحذير قبل أن تنتهى الكمية الموجودة بالمستشفى بمدة لا تقل عن 3 أشهر، وهو الأمر الذي يمكن الوزارة من معرفة مخزون المستشفيات من الأدوية، ويعيد توزيعها لكل مستشفى طبقا لاحتياجاته وليس بصورة عشوائية كما يحدث الآن، الأمر نفسه ينطبق على الأجهزة وجميع المستلزمات الطبية.

ميكنة الخدمات المقدمة للأطباء

قام قطاع الطب العلاجي بالوزارة باعتماد  نظام إلكتروني للقضاء على التأخيرات الخاصة بقرارات الترقية والنقل والانتداب، حيث يتم تسجيل القرار على الكمبيوتر ومتابعته من خلال القطاع منذ تقديمه حتى وصوله إلى المديرية، كما تم عمل استبيان للأطباء حول مدى رضاهم عن تقديم الخدمة، وذلك حتى يتم تلافي المشكلات وإدخال خدمات جديدة ومجازاة المقصرين.

عودة رسائل "صحتك في رسالة" وتطويرها

يستعد القطاع العلاجي كذلك لإطلاق رسائل صحتك في رسالة، والذي يتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وكشفت الدكتورة خير الله للهلال اليوم عن تطوير البرنامج، من خلال إدخال خاصية تمنح الفرصة للمريض أن يستفسر عن أى شيء، كما سيتم تخصيص خط ساخن لاستقبال استفسارات المرضى.