استهل المستشار محمد جميل رئيس جهاز التنظيم والإدارة كلمته
في مؤتمر نظام تعيين المصابين في العمليات الحربية والأمنية ومصابي الثورة وذويهم اليوم
قائلا : اسمحوا لي في البداية أن نقف دقيقة
صمت حدادًا على أرواح كل شهداء الوطن الذين امتزجت دمائهم الذكية بأرض الكنانة التي
ستظل محفوظة بأمر ربها وواحة للأمن والأمان .
وأكد رئيس جهاز التنظيم والإدارة في معرض كلمته أن الدستور
المصري ألزم الدولة برعاية مصابي الثورة والمحاربين القدماء والمصابين وأسر المفقودين
في الحرب ، ومصابي العمليات الأمنية وأزواجهم وأولادهم ووالديهم والعمل على توفير فرص
العمل لهم ، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون.
وتنفيذا لهذا النص الدستوري ، صدر قانون الخدمة المدنية بالقانون
رقم 81 لسنة 2016 مؤكدًا في الفقرتين الثانية والثالثة من المادة " 13"على
الالتزام بتعيين المصابين في العمليات الحربية والأمنية ومصابي الثورة والمحاربين القدماء
متى سمحت حالتهم بالقيام بأعمالها، وذلك وفقًا للقواعد التي يحددها هذا القرار ، على
أن تلتزم الوحدة بتعيين هذه النسبة وفقاً لاحتياجاتها .
ويجوز أن يعين في هذه الوظائف أزواج الفئات المنصوص عليها
في الفقرة السابقة أو أحد أولادهم أو أحد والديهم أو أحد إخوتهم، القائمين بإعالتهم،وذلك
في حالة عجزهم عجزًا تامًا أو وفاتهم، إذا توافرت فيهم شروط شغل هذه الوظائف، وكذلك
الأمر بالنسبة لأسر الشهداء والمفقودين في العمليات الحربية وأسر شهداء العمليات الأمنية
". وذلك وفقًا للقواعد التي يحددها رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف جميل وفي الخامس من يوليو الماضي عقدت أولى اجتماعات
اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء برقم"
1401" لسنة 2017 لوضع آليات تطبيق الفقرتين
الثانية والثالثة من المادة 13 من قانون الخدمة المدنية حيث ضمت ممثلين عن وزارات الدفاع
والداخلية والتضامن الاجتماعي والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وممثل عن الأمانة
التشريعية بمجلس الوزراء وممثل عن المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين ، وبالفعل
صدر قرار القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء رقم ( 2804 الخاص بقواعد شغل الوظائف العامة
لهذه الفئات .
وأوضح رئيس الجهاز أن القرار حدد نسبة 2 % من مجموع وظائف كل وحدة ويجوز طبقا للقرار
أن يعين في هذه الوظائف أزواج هذه الفئات أو أحد أولادهم أو أحد والديهم
أو أحد إخوتهم القائمين بإعالتهم، وذلك في حالة عجزهم عجزًا تامًا أو وفاتهم، إذا توافرت
فيهم شروط شغل هذه الوظائف، وكذلك الأمر بالنسبة لأسر الشهداء والمفقودين في العمليات
الحربية والأمنية.
وتستثنى هذه الفئات من شرطي الإعلان والامتحان اللازمين لشغل
هذه الوظائف على أن يقوموا بتقديم طلبات تعيينهم إلى الجهات المعنية بشئونهم والتي
ستتولى موافاة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بها وبيانات المتقدمين لشغل الوظائف
وسوف تسجل بيانات المتقدمين والوظائف المخصصة بكل وحدة في قاعدة بيانات بالجهاز المركزي
للتنظيم والإدارة ، مع الالتزام بالحفاظ على سرية هذه البيانات وستتولى لجنة برئاسة
الجهاز وممثلون عن وزارات الدفاع والداخلية والمالية والتضامن الاجتماعي
والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي وأمين عام
المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين مسئولية تلقي إخطارات الوظائف المناسبة
لهذه الفئات من الوحدات الإدارية المختلفة والنظر في طلبات التعيين وتحديد المستندات
التي تثبت أحقية المتقدم في التعيين ووضع ضوابط الاختيار وقواعد المفاضلة بين المتقدمين
فضلا عن أسس توزيع المرشحين على الوظائف بالوحدات الإدارية .
وأعلن جميل إنه تم إصدار كُتيب خاص بنظام تعيين المصابين
في العمليات الحربية والأمنية وذويهم متضمنًا قرار رئيس مجلس الوزراء سالف البيان ودليل
إجرائي خاص بالنظام و (22) سؤال وجواب حول هذا النظام،ونموذج طلب التعيين وفقًا لهذا
النظام.
واختتم رئيس جهاز التنظيم والإدارة كلمته قائلا إن الإرهاب
الغاشم لن يستطيع النيل من عزيمتنا وقوتنا وإصرارنا على مواجهته بكل ما أوتينا من قوة لن يستطيع النيل من وحدتنا وتكاتفنا فنحن أبناء
هذا الوطن كالبنيان المرصوص يشد بعضنا بعضا تجمعنا الشدائد والمحن ولا تفرقنا علينا جميعا أن نفتخر بأبنائنا الشهداء والمصابين
سواء مسلمين أو مسيحيين.. فمصر هي الوطن المتميز بالرباط بين أبنائه ووحدته الوطنية
.