قال السفير جلال الرشيدي،
عضو وفد مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقًا، إن أهم مكاسب مصر من المشاركة في القمة
الأفريقية، هي أنها ستكون رئيسة القمة الأفريقية للعام القادم 2019 وهذا أمر جيد ودليل
على مكانة مصر في القارة الأفريقية، وما وصلت إليه خلال السنوات الماضية في
علاقاتها مع دول القارة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس «السيسي» في القمة الأفريقية
ومناقشة دول القارة السمراء أسفر عن إنشاء مركزين مهمين.
وتابع الرشيدي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن المركز الأول مكافحة الفساد والثاني مكافحة الإرهاب،
حيث أن المركزين يمثلان قضية مهمة في
التعاون بين دول القارة السمراء، ومناقشتهما بما يتناسب مع ظروف وإمكانيات كل
دولة، موضحًا أنه هناك بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية المتطرفة الموجودة في
ناحية الجنوب في القارة السمراء، والتي تمثل تهديداً للدول الإفريقية، ومن المهم
التعاون في هذا الشأن مثل مراقبة أنشطة تلك الجماعات أو الشخصيات التي لديها سجل
إرهابي.
وأكد، أن التبادل المستمر
في المعلومات والتعاون بين أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية على مستوى القارة
بما في ذلك مصر أمر ضروري، لافتًا إلى أن اجتماعات القمة الأفريقية الحالية أكدت
على هذا التعاون في ضوء الحديث عن مكافحة الإرهاب والفساد، حيث أنه هناك العديد من
المجموعات والجماعات الإرهابية المتطرفة الموجودة في ليبيا تسعى لاختراق الحدود
المصرية لتنفيذ المخططات الإرهابية، وبالتالي فإن تبادل المعلومات في هذا الأمر
سيمنع تنفيذ هذه المخططات وسيقضي على هذه الجماعات، فضلًا عن التعاون في تبادل
الأجهزة والمعدات التكنولوجية الحديثة وغيرها، مشددًا على ضرورة تطبيق المراقبة
الشديدة لتحركات الأفراد والجماعات المشبوهة الإرهابية مثل "داعش-
القاعدة" وغيرهم.