تناولت صحف " الأهرام " و" الأخبار " و" الجمهورية " الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية والتي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الثلاثين التي اختتمت فعالياتها أمس الإثنين ، كما أبرزت الصحف أنشطة الوزراء بشأن عدد من القضايا المحلية.
فقد أبرزت الصحف رسالة الطمأنة التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لشعوب مصر والسودان وإثيوبيا، وتشديده على قوة ومتانة العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث، وقوله " نحن نتحدث كدولة واحدة وصوت واحد، وإن مصلحة إثيوبيا والسودان هى مصلحة لمصر وإن مصالح مصر هى مصالح إثيوبيا والسودان".
كما أبرزت تصريح الرئيس عقب انتهاء القمة الثلاثية التي عقدت في أديس أبابا بمقر إقامة الرئيس السيسي أمس بين مصر والسودان وإثيوبيا على هامش القمة الإفريقية، بأنه لا ضرر على مواطني أي دولة من الدول الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه ، وأشارت إلى أن الرئيس السيسي خرج والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين من اجتماع القمة متشابكي الأيدي كدليل على روح التعاون الإيجابي والتضامن بين الدول الثلاث.
ولفتت الصحف إلى إعلان الرئيس تشكيل لجنة على مستوى وزراء الخارجية والري والجهات المعنية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية.
وأوردت الصحف تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى والذي قال فيه " إنه تم الاتفاق خلال القمة على عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية خلال شهر تتضمن حلولا للمسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلبيا على مصالح مصر والسودان المائية، كما تم الاتفاق على تبادل الدراسات الوطنية والمعلومات الفنية بين الدول الثلاث".
وأبرزت كافة الصحف تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن تتحلى المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بالروح الإيجابية والحفاظ على المصالح المشتركة، ومطالبته جميع المسئولين المعنيين من الدول الثلاث بتنفيذ توجيهات القادة وإنجاز عملهم وفق الإطار المحدد.
وأشارت الصحف إلى تصريحات السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الثلاثية اتسمت بالشفافية والمصارحة، حيث تم استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، وسبل التغلب على ما يواجهها من عراقيل، لاسيما فيما يتعلق بصدور الدراسات المكلف بإعدادها المكتب الاستشاري.
وقال المتحدث الرسمى - وفقا لما ذكرته الصحف - إن القادة الثلاثة أكدوا خلال القمة مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة السد تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة.
وكذلك اهتمت الصحف القومية بتأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المباحثات أن المزارعين فى مصر والسودان لن يتأثروا سلباً بسد النهضة، مؤكداً أن عدم الإضرار بمصالح شعوب الدول الثلاث هو الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات.
وبدوره، أعرب الرئيس السوداني عن عزم بلاده العمل في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية من أجل التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، مؤكداً في هذا الإطار على ما يجمع الدول الثلاث من مصالح مشتركة ومصير واحد.
واهتمت الصحف بإعلان الهيئة برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، إغلاق باب تلقى طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية في الانتخابات الرئاسية، المقرر بدء التصويت فيها للمصريين في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس المقبل، وللمصريين في الداخل أيام 26 و27 و28 مارس، وذلك بعدما تقدم مرشحان اثنان فقط، وهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.
وأشارت الصحف إلى إغلاق مكاتب الشهر العقاري الباب أمس أيضا أمام المواطنين لتوثيق إقرارات التأييد لمرشحي الرئاسة.
وأوضحت الصحف أن موسى توجه عقب قيام وكيله بتقديم أوراق ترشحه إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات لتوقيع عدد من الإقرارات التي تضمنتها أوراق ترشحه، وشملت إقرارا بأنه مصري ومن أبوين مصريين و عدم حمله أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى، وكذلك شملت إقرارا بأنه لم يسبق الحكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف وتمتعه بالحقوق المدنية والسياسية، وإقرارا بمحل إقامته لمراسلته من قبل الوطنية للانتخابات.
ومن المقرر وفق الجدول الزمني للانتخابات أن تتلقى الهيئة اعتراضات المرشحين يومي 1و 2 فبراير المقبل، وأن يتم الفصل في الاعتراضات في موعد أقصاه 5 فبراير.
وأبرزت الصحف الثلاث استعراض المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مع وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد الخطة الحكومية لعام 2018/ 2019 حيث أكد أهمية الانتهاء من المشروعات الجارية ، ونقلت تصريحا لوزيرة التخطيط - في مؤتمر صحفى بمقر هيئة الاستثمار عقب اجتماعها مع رئيس الوزراء - قالت فيه " إنها عرضت على رئيس الوزراء قانون التخطيط الموحد الذي يتضمن التركيز على اللا مركزية .
وأضافت أن رئيس الوزراء وجه بحصر بيانات جميع القرى فى مصر لمعرفة كيفية تطويرها مع التوجه بدفعة كبيرة لمنطقة الصعيد، واستكمال منظومة الخدمات الموجودة فى تلك القرى، وأوضحت أن رئيس الوزراء شدد على أهمية التركيز على إقليم الصعيد في خطة التنمية.
وكشفت وزيرة التخطيط أنه ستكون هناك زيادة فى حجم الاستثمارات الكلية بنسبة 20%، وأنه من المستهدف زيادة التشغيل، وفرص العمل، ويتم التنسيق مع قطاع الصناعة والتعدين والبنية الأساسية وهى القطاعات المولدة لفرص العمل، مؤكدة أن هناك توجها لإعطاء دفعة لإقليم الصعيد وذلك لحوالي 6 أو 7 محافظات من محافظات الصعيد، لرفع مستوى معيشة المواطنين هناك.
وأكدت أن الحكومة تستهدف تحقيق معدل نمو خلال العام المالى الحالى 2018-2019 يبلغ 5.8% ، مشيرة إلى أن معدل النمو خلال العام المالى السابق تراوح بين 5.2-5.4% وهى أرقام معقولة، وأن الأهم أن تكون زيادة النمو مدفوعة بزيادة الاستثمارت، لتحقيق زيادة فى فرص العمل، مضيفة أنها قدمت لرئيس مجلس الوزراء قائمة بالشركات التى سيتضمنها برنامج الأطروحات فى البورصة لتنشيطها والتى يساهم فيها بنك الاستثمار القومى وأنه يتم التنسيق مع وزير المالية فى هذا الشأن باعتباره مقررا للجنة الأطروحات.