ينظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير
التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع اللجنة الفرعية التابعة للجنة
الحكومية الدولية لعلوم المحيطات بأفريقيا والدول الجزرية المجاورة، مؤتمر عموم
أفريقيا المعني بالعلوم والتكنولوجيا البحرية، خلال الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر
2018 بمدينة شرم الشيخ.
ويأتي المؤتمر في إطار حرص الوزارة على تطوير العلوم والتكنولوجيا البحرية
في أفريقيا تحقيقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030 في تعزيز البحث العلمي
وتنمية القدرات ونقل التكنولوجيا في العلوم البحرية، ومن منطلق فوز مصر برئاسة
اللجنة الدولية لعلوم المحيطات بأفريقيا (IOC AFRICA)، حيث مثل
مصر الدكتور محمد سعيد الأستاذ بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد والذي تم
انتخابه عام 2017 ليصبح منسق اللجنة الإفريقية ولمدة أربع سنوات.
ويهدف المؤتمر إلى تقييم المعرفة العلمية بالحالة الراهنة للنظم
الإيكولوجية البحرية والساحلية والخدمات، وتقييم الحالة الراهنة لعمليات الرصد في
المحيطات في المنطقة وما يلزم القيام به لوضع نظام شامل لرصد كافة العوامل في
البحار حول القارة الإفريقية، وتحديد دور علوم البحار في معالجة المتطلبات
المستقبلية والنزاعات المحتملة في استخدام الحيز البحري وموارده، وتقديم المعارف
الحالية في التخصصات المتعلقة بموضوع المؤتمر، وتحديد مجالات البحث ذات الأولوية
لتحسين إدارة البيئة الساحلية والبحرية في المنطقة، والتوصية بالاهتمام بمجالات
بناء القدرات لمعالجة الثغرات والمسائل البحثية ذات الأولوية، وتعزيز التعاون في
مجال البحث والتطوير بين المؤسسات داخل أفريقيا وخارجها
ويناقش المؤتمر عدة محاور من أهمها: علوم البحار، وتغير المناخ
وأثاره على المحيطات والمناطق الساحلية، والموارد البحرية ومصايد الأسماك، والتلوث
البحري وصحة المحيطات، والجيولوجيا البحرية والجيوفيزياء في أفريقيا، والاقتصاد
الأزرق في أفريقيا، وإدارة المحيطات الأفريقية والبيئة الساحلية.
وأشار الدكتور شوقي زكي سبع، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي لعلوم البحار
والمصايد، إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر منتدى للمناقشة وتبادل المعلومات
والخبرات بشأن العلوم الساحلية والبحرية، مؤكدًا أن المساهمات من جميع التخصصات
العلمية ذات الصلة ستكون موضع ترحيب في هذا المؤتمر المتعدد التخصصات، والذي سيتيح
نظرة ثاقبة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الأزرق في أفريقيا.
يذكر أن المؤتمر يحضره نخبة من الممارسين والأكاديميين والباحثين والطلاب؛
بهدف تبادل المعارف والخبرات لوضع الحلول للتحديات التي نواجهها في منطقتنا
الساحلية والبحرية.