نظم اتحاد الصناعات المصرية جلسة إحاطة حول الاقتصاد الهندي وفرص الاستثمارات الثنائية بمقر اتحاد الصناعات المصري، ورأس الجلسة المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصري، وسانجاي باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة.

وفي بداية الجلسة أعرب المهندس محمد السويدي لحضور السفير الهندي عن سعادته لاستعراض تبادل المعلومات وتحديد آفاق التعاون والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ونستعرض ما حققه الاقتصاد في كل من مصر والهند والفرص المتاحة للتعاون الثنائي.

وقال السفير الهندي إن بلاده تعتبر شريكًا اقتصاديًّا لمصر، والسوق الهندية تحتل المرتبة الثالثة للصادرات المصرية للهند، حيث إن كلا الجانبين يطمحان في أن يصل حجم استثماراته، حيث إن حجم الاستثمارات الهندية في مصر تبلغ 3 ملايين دولار أمريكي متمثلة في 50 مشروعًا تتركز في العديد من الصناعات كالصناعات الكيماوية وصناعة الملابس والطاقة.

وأضاف باتاتشاريا أن حجم الاستثمارات المصرية بالهند يبلغ 83 مليون دولار أمريكي، وتتركز في صناعة البويات وبويات السيارات وغيرها، مشيرًا إلى أن الهند تمتلك اقتصادا يبلغ حجمه 2.5 تريليون دولار أمريكي وتحقق نموا سريعا ويمتلك استثمارات ضخمة وتدفقات تجارية وتكنولوجية كبيرة، ومن خلال تطبيق برامج وطنية رئيسية مثل برنامج أصنع فى الهند وبرنامج الهند الرقمية وبرنامج المدن الذكية وبرنامج مهارات الهند وبرنامج المشروعات الناشئة بالهند الى جانب الإصلاحات الاقتصادية المستمرة ، استطاعت الهند أن تبزغ كقوة اقتصادية عالمية.

وتحتل الهند المرتبة 38 في مجال التنافسية والمركز 35 في مجال التسهيلات اللوجستية وتقدمت 30 مركزا في مجال سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وقد قامت السفارة الهندية بالقاهرة بزيادة الاستثمارات الهندية في مصر في السنوات الأخيرة، إذ توجد مشاعر إيجابية في ما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة والفرص المتوفرة بمصر على المدى البعيد.

ودعا باتاتشاريا الشركات المصرية إلى الاتجاه نحو الهند بوصفها مقصدًا جاذبًا للاستثمارات، وهو ما يخدم الاستراتيجية المصرية، حيث تشمل الاستثمارات الهندية بمصر أكثر من 50 شركة بقيمة أكثر من 3 مليارات دولار في مختلف القطاعات، وتنمو تلك الاستثمارات بصورة مضطردة وبالميل، فإن هناك ثلاث شركات مصرية تقوم بالاستثمار في الهند، وهي مجموعة السويدي، وشركة كابسي، وشركة بيتومود، وتعتبر مصر أحد أهم الشركاء التجاريين للهند في المنطقة العربية والإفريقية.