«الوطنية للانتخابات» تدرس تطبيق «برايل» في أوراق الاقتراع.. قانونيون: الهيئة تعمل على تمكين كل المواطنين من التصويت وضيق الوقت عائق.. و«تضامن النواب»: خطوة غير مسبوقة

«فودة»: «الوطنية للانتخابات» تتخذ كل الخطوات لتمكين المواطنين من التصويت

أستاذ قانون: ضيق الوقت يعيق تطبيق «برايل» في أوراق تصويت الانتخابات الرئاسية

«تضامن النواب»: تطبيق «برايل» في أوراق الاقتراع خطوة غير مسبوقة

تدرس الهيئة الوطنية للانتخابات تطبيق طريقة "برايل" في بعض أوراق الاقتراع للمرة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية، وهي خطوة وصفها خبراء قانونيون بالإيجابية غير المسبوقة تشجع هذه الفئة على الإدلاء بصوتها في الانتخابات بسهولة أكبر، موضحين أن الدولة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا، كما تعمل الهيئة الوطنية على تمكين كل المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل.

كان المستشار محمود حلمي الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلن عن مقترح تتم دراسته بتطبيق طريقة «برايل» للمكفوفين على بعض الأوراق الانتخابية، قائلا إن الهيئة وضعت مجموعة من التسهيلات من أجل المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية من خلال مراعاة اختيار مقر اللجان الفرعية للمراكز الانتخابية بأن تكون في الطابق الأرضي، لكي يتمكن كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من التصويت بسهولة ومراعاة لحالتهم الصحية.

تمكين المواطنين

في البداية، قال الدكتور رأفت فودة، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، إن دارسة الهيئة الوطنية للانتخابات لتطبيق طريقة برايل للمكفوفين في الأوراق الانتخابية هي خطوة تتخذها اللجنة لكي تمكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بالطريقة التي تتماشى مع أوضاعهم لأنه من حق كل مواطن له حق التصويت أن يدلي بصوته كما كفله له الدستور.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذا لم يكن يتم في المراحل السابقة لأنه لم تكن هناك لجنة وطنية متخصصة بتنظيم العملية الانتخابية، مضيفا أن الدستور أعطى هذه اللجنة كافة الصلاحيات لتمكين المواطنين من الإدلاء بالصوت في الاستحقاقات الانتخابية بالطريقة تناسب أوضاعهم.

وأوضح فودة أن اللجنة بالفعل اتخذت عدة مبادرات لتسهيل تصويت المصريين في الخارج وكذلك في الداخل ومبادرة طريقة برايل للمكفوفين هي إحداها لتسهيل إدلاؤه بصوته، مضيفا أن تنفيذ هذا المقترح يتطلب الاستعانة بمتخصصين ووضع آليات قانونية بالتنسيق مع الخبراء واعتماد ذلك بقرارات من اللجنة الوطنية للانتخابات تنفيذا لنص الدستور.

ضيق الوقت

فيما قال الدكتور نبيل مصطفى خليل أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات دراسة تطبيق طريقة برايل للمكفوفين على بعض الأوراق الانتخابية هي خطوة سباقة وإيجابية، لأن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم الإدلاء بأصواتهم بطريقة مضمونة وعدم حرمانهم من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية.

وأضاف خليل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تلك الخطوة جيدة وتشجع المكفوفين على المشاركة في العملية الانتخابية، موضحًا أن التطبيق يحتاج إلى فترة إعداد كافية ربما يكون الوقت الحالي لا يتيحها بسبب قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل.

وأوضح أستاذ القانون أن هذا الإجراء يمكنه تسهيل عملية إدلاء المكفوفين بأصواتهم دون مساعدة من آخرين أو مرافق لهم في أثناء الإدلاء بأصواتهم في مبادرة طيبة من الهيئة الوطنية للانتخابات.

خطوة غير مسبوقة

وقال سامر التلاوي أمين سر لجنة التضامن بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، إن فكرة تطبيق طريقة «برايل» في أوراق الاقتراع خطوة جيدة وغير مسبوقة في مصر، لأنه للمرة الأولى سيكون من حق المكفوفين المشاركة في الاستحقاق الانتخابي وأن يدلوا بأصواتهم وهم واثقون مئة في المئة من أنهم اختاروا المرشح الذي يرغبونه.

وأضاف التلاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة تسير بخطى ثابتة للوصول إلى أفضل وضع وتعطي ذوي الاحتياجات الخاصة كل حقوقهم، موضحًا أنه في السابق كان لابد للمكفوف أن يصطحب مرافقًا ليدلي عنه بصوته، لكن وَفق ما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات فالأمر أصبح أسهل وأكثر ضمانًا.

وأوضح أن ضيق الوقت وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية بعد شهر ونصف تقريبا من اليوم قد تجعل من الصعوبة تطبيقها في الوقت الحالي، وربما تكون ملائمة لاستحقاقات قادمة، لكن الأمر لا يزال قيد الدراسة، والقرار الأخير بيد الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدًا أن الدولة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا كبيرًا.

وأكد أمين سر لجنة التضامن بمجلس النواب أن قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أقره مجلس النواب إنجاز كبير يحافظ على كل حقوقهم ويساعدهم في كل أوضاعهم.