الجمعة 28 يونيو 2024

«الصحة العالمية»: انتهاء أطول وأكبر تفشٍّ لوباء الكوليرا بجنوب السودان

7-2-2018 | 17:57

أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء أطول وأكبر تفشٍّ للكوليرا في جنوب السودان، مشيرة إلى أنه لم ترد أية حالات جديدة للكوليرا خلال سبعة أسابيع.

وقالت المنظمة الدولية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن مكافحة الكوليرا في جنوب السودان ضمت مجموعة من الشركاء الذين عملوا لتعزيز المراقبة ونشر فرق الاستجابة السريعة للتحقق من الحالات والتعامل معها وتوفير المياه النظيفة وعلاج المرضى، مضيفة أن الحكومة في جنوب السودان عملت مع الاتحاد الأوروبي للمساعدة الإنسانية ومع التحالف العالمي للقاحات والتحصين ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية إضافة إلى منظمة الصحة، حيث تم تأمين 2.2 مليون جرعة من لقاح الكوليرا عن طريق الفم من المخزون العالمي.

وأوضحت المنظمة الدولية أنه في عام 2017 تم تحصين أكثر من 885 ألف شخص معرضين لخطر الإصابة بالكوليرا، وذلك في الجولة الأولى للتطعيم، كما تلقى نحو 500 ألف شخص جولة ثانية من اللقاح، ولفتت المنظمة إلى أنه وبسبب التحديات الأمنية لم يتمكن كل فرد من الحصول على الجرعتين الضروريتين اللازمتين للتقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالكوليرا.

وقال إيفانز لوسي الممثل بالنيابة لمنظمة الصحة في جنوب السودان، إن الكوليرا متوطنة هناك، محذرا من أن عوامل الخطر لا تزال كثيرة وأنه من المهم الحفاظ على القدرة على الكشف عن الحالات الجديدة والاستجابة لها.

يذكر أنه كان تم الإعلان عن تفشي مرض الكوليرا فى جنوب السودان في 18 يونيو 2016، حيث انتشر إلى أجزاء كثيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة جوبا، وأشارت منظمة الصحة إلى أنه بحلول الوقت الذي تم فيه إنهاء آخر حالة مؤكدة من الكوليرا وذلك في 18 ديسمبر 2017 كان قد أبلغ عن 20 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، إضافة إلى 436 حالة وفاة.

يشار إلى أن جنوب السودان يتعامل مع عدة حالات طوارئ صحية معقدة مع 5.1 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الصحية، بينما أجبر النزاع المسلح نحو 4 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، كما يعاني ما يقرب من 5 ملايين شخص، أي أكثر من 40 في المئة من السكان، من انعدام شديد في الأمن الغذائي.

ولفتت منظمة الصحة إلى أن هذه التحديات تشكل عبئا كبيرا على النظام الصحي في البلاد، خاصة أنه بعد أشهر قليلة سيبدأ موسم الأمطار الجديد، مما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا، وبما يستدعى الإبقاء على حالة تأهب للإشارات التحذيرية خوفًا من أي اندلاع آخر للكوليرا.