«الأطباء العرب»: توقف مستشفيات غزة عن العمل ينذر بكارثة إنسانية

أعربت الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، بأمانة الدكتور أسامة رسلان، عن بالغ قلقها بسبب تدهور الوضع الصحي بقطاع غزة، وهو ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، إن لم يتم التدخل بشكل سريع لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، خصوصًا أدوية الأمراض المزمنة.

ورحب الأمين العام للأطباء العرب بقرار الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لمدة أسبوع، وتدعو جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات الإنسانية بضرورة التدخل لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية والصحية بشكل عاجل.

وقال الاتحاد، في بيان له اليوم، إن الحصار الإسرائيلي الخانق منذ أكثر من 12 عامًا، يعيش القطاع الصحي في فلسطين، وفي غزة تحديدًا، فصولا من المعاناة الإنسانية بكل تابعياتها الكارثية على صحة وحياة المواطنين، من حيث النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية وكذلك نفاد مخزون الوقود إلى جانب استمرار انقطاع التيار الكهربائي والذي تسبب في أضرار بالغة في عمل المؤسسة الصحية في قطاع غزة.

وحسب الاتحاد، فقد وصلت المؤشرات للأرصدة الصفرية من الأدوية إلى 45% من قائمة الأدوية الأساسية و16% من أصناف أخرى ستدخل ضمن تلك المؤشرات خلال أيام ما لم يتم تدعيم تلك القوائم، والتي تعتبر مهمة وحيوية وضرورية في أقسام العمليات وحضانات الأطفال والعناية المركزة والمختبرات وأدوية التشنجات والصرع وأدوية السرطان وأدوية الفشل الكلوي.

ولفت الاتحاد إلى أن زيادة ساعات الفصل للتيار الكهربائي عن المستشفيات يضيف عبئًا كبيرا وخطيرا على استمرارية الخدمات الطبية بسبب عدم توفر الوقود والسولار اللازم لتشغيل المولدات، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف الخدمات الطبية أو عدم القدرة على تقديمها للمرضى بالشكل الطبيعي في العديد من المستشفيات والتي كان أولها توقف الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون بسبب نفاد الوقود، وكذلك الحال بالنسبة إلى مستشفى الدرة للأطفال المهدد بالتوقف في خلال الساعات القليلة القادمة لنفس السبب.