قال الخبير الدولي الدكتور يسري أبو شادي كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مصر طالبت بتطبيق مواصفات عالية الجودة في إنشاء المفاعل النووي، لضمان تحقيق جميع الإجراءات الأمنية، لافتا إلى أن المفاعل النووي الروسي من أفضل المفاعلات على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت اليوم الخميس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٤٩ تحت عنوان (مصر وروسيا ومستقبل العلاقات العلمية)، تناولت آفاق التعاون العلمي بين روسيا ومصر، خصوصا إنشاء المفاعل النووي بأرض الضبعة.

وأكد أبو شادي أن مجال عمله أتاح له فرصة التفتيش على جميع المفاعلات النووية في مختلف دول العالم، وأنه يستطيع أن يجزم أن المفاعل الروسي يحتل المرتبة الأولى عالميا على المستوى الفني والتقني، مشيرًا إلى أن مصر قررت منذ سنوات عديدة أن تدخل مجال مفاعل الماء المضغوط، لأنه يمثل أكثر الأنواع أمانا، مضيفا أن التصميم الحديث للمفاعل النووي يمنع حدوث أي أخطاء بشرية، ولهذا سمي "الجيل الثالث المتطور".

وأوضح الخبير الدولي أنه لابد من تعيين الشباب الفني والواعي في هذا المجال الهام، وأنه لابد من الاستفادة من العلماء والخبراء المصريين في الخارج لتحقيق حلم مصر النووي الذي يعود لأكثر من ستين عاما.

ومن جانبه، قال الدكتور سامي السباعي مستشار المركز القومي للبحوث، إن العلاقات العلمية بين مصر وروسيا تمتد لعشرات السنين، فقد بدأت بعد انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفييتي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات مرت بمراحل من الصعود والهبوط ولكنها تشهد حاليا ازدهارا كبيرا.

وأكد السباعي أهمية زيادة عدد المبعوثين المصريين إلي روسيا، خصوصًا من الشباب، لأنهم أكثر استيعابا في هذا المجال، وكذلك إطلاق حوار مفتوح بين البلدين، للاستفادة من الخبرات العديدة التي تمتلكها روسيا.