أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عن استحداث شرطة محلية للأمن اليومي لا سيما في الأحياء الصعبة التي ترتفع فيها معدلات الجريمة.
وكشف وزير الداخلية جيرار كولومب - في عرضه اليوم للمشروع -، عن إنشاء 10 آلاف وظيفة جديدة للشرطة والدرك خلال الولاية الرئاسية الحالية بغية تكثيف التواجد الميداني لقوات الأمن.
وأضاف أن الخطة تشمل زيادة الكاميرات المحمولة لقوات الأمن لعشر آلاف بحلول عام 2019 ، فضلا عن تزويدهم بـ 110 آلاف لوحة رقمية وهاتف ذكي لتسهيل مهمتهم في عمليات الكشف عن الهويات.
يشار الى أن إنشاء شرطة للحياة اليومية تعد من أبرز الوعود الإنتخابية للرئيس إيمانويل ماكرون في مجال الأمن بهدف التصدي للجرائم وإثارة القلق والخروج عن السلوك المتحضر ، وتأتي في ظل التوتر في العلاقات بين الشرطة والشباب في بعض الأحياء الحساسة في فرنسا.
وكان هذا الأمر من العوامل المفجرة لأعمال الشغب التي أشعلت البلاد في عام 2005 لمدة ثلاثة أسابيع، وشهدت إحراق 10 آلاف سيارة وتوقيف 6 آلاف شخص بعد وفاة اثنين من المراهقين عند محول كهرباء لجأ إليه هربًا من مطاردة الشرطة في ضواحي باريس.