أكد أوليغ غوباريف، محامي المبرمج الروسي ستانيسلاف ليسوف، أن السلطات الإسبانية سلمته إلى الولايات المتحدة التي كانت طلبت تسليمه بتهمة ارتكاب جرائم سيبرانية.
وقال غوباريف للصحفيين، اليوم الجمعة: إن تسليم ليسوف تم في 19 يناير الماضي، رغم جهود الجانب الروسي للحيلولة دون حدوث ذلك.
وأضاف غوباريف: "لقد استخدمنا كافة وسائل الدفاع القضائية، وصولا إلى المحكمة الدستورية في إسبانيا (لمعالجة المسألة)، كما أن موظفي سفارة الاتحاد الروسي ومفوض حقوق الإنسان في روسيا، بذلوا كل جهد ممكن من أجل حماية مصالح ستانيسلاف".
وشدد محامي ليسوف، على أن تصرف الجانب الإسباني يدعو إلى الاعتقاد بأن الدوافع وراء قرار التسليم تختلف عن تلك المعلنة، إذ أن السلطات الإسبانية لم تأخذ في الحسبان "أسبابا قانونية وجيهة لرفض طلب التسليم، وتجاهلت الشكاوى بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" التي ارتكبت في قضية ليسوف.
وأكد المحامي، أن جانب الدفاع نصح أقارب المبرمج بالتوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تم رفع دعوى إليها في قضية ليسوف مطلع العام الجاري.
وكان الأمن الإسباني أوقف ليسوف في مطار برشلونة في يناير من العام 2017 بناء على طلب من الولايات المتحدة التي اتهمت المواطن الروسي باختراق أجهزة حاسوب خاصة باستخدام الشيفرة الفيروسية NeverQuest من نوع أحصنة طروادة المصرفية بهدف قرصنة بيانات الحساب البنكي للأفراد والمسسات وسرقتها.
وفي أغسطس الماضي، قررت المحكمة الإسبانية تلبية طلب الولايات المتحدة وتسليم المبرمج الروسي إليها، مشيرة إلى أحقية الجانب الأمريكي بمحاكمة ليسوف.