«الشهابي»: الجيش المصري يخوض أشرس
معركة ضد الإرهاب
«حماة الوطن»: يجب الاصطفاف ومساندة
الدولة في حربها الشاملة ضد الإرهاب
خالد رفعت: هذا سر اختيار توقيت
عملية «سيناء 2018»
أكد سياسيون أن عملية سيناء 2018 جاءت
في توقيت هام للقضاء على التمركزات الإرهابية في مختلف أنحاء الجمهورية، وتعتبر
أشرس معركة يخوضها جيش ضد العصابات الإرهابية، موضحين أنه يجب الاصطفاف مع الدولة
المصرية وأن الشعب المصري يدعم قواته المسلحة.
وبدأت صباح اليوم قوات إنفاذ
القانون تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لمواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية بشمال
ووسط سيناء، وبمناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، واستهدفت القوات
الجوية بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية
كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء، فيما قامت عناصر
من القوات البحرية بقطع خطوط الإمداد
عن العناصر الإرهابية.
وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية
إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، وتشديد إجراءات التأمين للمجرى الملاحي،
كما تقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف
والمناطق الحيوية في شتى أنحاء الجمهورية.
تحييد الإرهابيين:
وقال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية: إن اختيار توقيت عملية
سيناء 2018 جاء بناء على رصد واستطلاع ومتابعة الأهداف من العناصر الإرهابية، وأماكن تمركزها وتصويرها جويا وتحييد هذه العناصر بعيدا عن التجمعات المدنية، مضيفا
أن الإرهابيين كانوا يتمركزوا داخل الظهير المدني لكن تم إخراج الكثير منهم.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن القوات نجحت بالتعاون مع القبائل في سيناء خلال الأشهر الماضية لنبذهم خارج
الحاجز المدني لأن عقيدة الجيش المصري عدم استهداف المدنيين، موضحا أنه تم إعداد قاعدة
استخباراتية عنهم وتحديد للأهداف مناطق التمركز وهي كما أعلن عنها المتحدث العسكري
وسط وشمال سيناء ومناطق بوادي النيل والظهير الصحراوي الغربي.
وأوضح رفعت، أن أعداد القوات وفق ما
نشرته إحدى الصحف بلغ 35 ألفا يضمون 10 آلاف من قوات الشرطة و25 ألف فرد من الجيش
فضلا عن العناصر المتمركزة بالفعل في سيناء، مضيفا المعركة تعتبر أضخم عملية تنفذ
ضد العناصر الإرهابية وتشارك بها كل أفرع القوات المسلحة البحرية والجوية والبرية.
وأكد أن العملية ستعمل على تقليم
أظافر الإرهاب تماما في مصر وتقليل مخاطره وآثاره، مضيفا إنه لا يوجد دولة في
العالم نجحت في القضاء على الإرهاب بشكل كامل.
أشرس معركة ضد الإرهاب:
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب
الجيل: إن عملية الجيش المصري سيناء 2018 التي بدأت صباح اليوم تأتي في توقيت مهم،
وتعتبر أشرس معركة في التاريخ يقودها جيش ضد العناصر الإرهابية، مضيفا أن قوات
إنفاذ القانون والدولة المصرية تحارب الإرهاب الدولي بمفردها رغم أنه مدعم من قوى
غربية.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، إن الحرب الحالية ضد الإرهاب هي معركة بقاء الوطن موحدا، والرئيس عبد
الفتاح السيسي أعطى تعليماته لرئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي باستعادة الأمن
خلال 3 أشهر، وخلال الفترة الماضية تم الإعداد والتخطيط، موضحا أن عملية التطهير
الحالية ضخمة وتذكر المصريين بفترة حرب أكتوبر.
وأكد الشهابي أن كل إمكانيات
الدولة المصرية تشارك في هذه العملية بأفرع القوات المسلحة وقوات الشرطة، مضيفا
أنها تؤكد إرادة مصر القوية لاجتثاث الإرهاب من كل أراضيها وليس سيناء فقط.
وأشار إلى أن الشعب المصري دائما
ما يدعم القوات المسلحة في كل معاركها ولا يعترف إلا بصوت المعركة، ويقف دائما
صفًا واحدًا مع قواته المسلحة.
الاصطفاف
ومساندة الدولة:
ومن جانبه قال اللواء محمد الغباشي،
مساعد رئيس حزب حماة الوطن: إن عملية التطهير الشاملة التي بدأتها قوات إنفاذ القانون
صباح اليوم في سيناء وأنحاء مختلفة من مصر جاءت بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكليفه بالقضاء على الإرهاب واستعادة الأمن في سيناء خلال ثلاثة أشهر.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القوات المسلحة قامت بإجراءات للاستعداد شملت تجميع المعلومات وتدقيقها وتحليلها
والخروج بنتائج وبيانات وبعدها بدأت القوات في الاستعداد لتنفيذ العمليات والمهام،
مضيفا أن العملية تشمل عدة مناطق في وسط وشمال سيناء ووادي النيل والظهير الصحراوي
الغربي ولكل منها طبيعة مختلفة واستعداد خاص.
وأكد الغباشي، أن التنسيق التام في كل
أذرع القوات المسلحة سواء البحرية لتأمين الحدود الساحلية أو الجوية أو البرية تم تحقيقه
لتقوم كل قوات إنفاذ القانون بالمهمة بكل احترافية وبدقة ودون إصابة المدنيين المتواجدين
في مناطق العمليات، مطالبا المواطنين في كل أنحاء الجمهورية بالتعاون مع أجهزة الأمن
والإبلاغ عن أية عناصر أو أشخاص أو تحركات تثير الشك.
واختتم: يجب الوقوف ومساندة الدولة والاصطفاف
لاستئصال عناصر الإرهاب من البلاد، فاليوم بدأت عمليات التطهير الشاملة بالقضاء على
العناصر ومناطق التمركز الرئيسية والمخازن اللوجيستية والمخابئ، موضحا أنه يجب تجنب
محاولات التشكيك وإحداث الفتنة بين عناصر ومكونات الدولة المصرية.