لا شك أن الأزمة الأخيرة التى مرت بها لجنة الحكام باتحاد الكرة برئاسة عصام عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة الاتحاد أظهرت العديد من الجوانب السلبية فى مجلس هانى أبو ريدة، بخلاف عدم قدرته على إدارة الأزمات، على الرغم من انتظار الجميع من أبو ريدة، بعد توليه إدارة شؤون الكرة فى مصر، أن يصنع المعجزات.

وتخلى أعضاء مجلس أبو ريدة بالكامل عن زميلهم بالمجلس عصام عبد الفتاح خلال تلك الأزمة بداية من تصريحاتهم التى أدانت الحكم جهاد جريشة ولم تضعف فقط موقف لجنة الحكام، بل أضعفت موقف المجلس بأكمله فى الأزمة .

وظهر أعضاء المجلس فى ثوب النقاد لأداء لجنة الحكام ومستوى التحكيم فى مصر، خاصة العاملين منهم بمجال الإعلام كأنهم ليسوا مسؤولين عن تلك الأزمة، وبدلا من أن توجه لهم اتهامات التقصير بادروا هم بتوجيهها إلى لجنة الحكام، لدرجة أن عصام عبد الفتاح نفسه أبدى استياءه من موقف زملائه بالمجلس، منددا بتصريحاتهم ضد اللجنة، الأمر الذى جعله يهدد بالاستقالة، بل ويطالب أعضاء الجبلاية أيضا بتقديم استقالتهم إذا لم يقفوا بجانب الحكام فى أزمتهم ويكونوا بمثابة خط الدفاع الأول عنهم.

كما جاء البيان الذى أصدره مجلس الجبلاية باهتا، ولا يعبر عن موقف حقيقى اتخذه المجلس ضد الهجوم الضارى الذى تعرض له بسبب الأزمة، ولم يقدم أى دعم أو مساندة للحكام حتى ولو على سبيل حفظ ماء الوجه، بعد الاتهامات ، والإهانات التى تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

وأخيرا ترك الجميع ، عصام عبد الفتاح وحيدا فى مواجهة الأزمة ولم يظهر أيًا منهم خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس ، والذى عقده عبد الفتاح فى مقر اتحاد الكرة بالجزيرة خصيصا حتى يتواجد أعضاء المجلس بجانبه أو أحدا منهم إلا أن ذلك لم يحدث، وفضل الجميع ترك عبد الفتاح يواجه الإعلام ويواجه رئيس الزمالك منفردا .

ويبدو أن مجلس الجبلاية يتخذ من "البيع" مبدأ للهروب من المسؤولية أمام الرأى العام، حيث لم يكن موقف عبد الفتاح هو الأول، حيث سبق وهاجم أعضاء المجلس زميلهم أحمد مجاهد المشرف على منتخب الشباب مواليد 97 بعد الخروج المهين من أمم أفريقيا للشباب ، وكأنه يعمل منفردا ، رغبة فى البعد عن مواقع الاتهام والنقد.