قائد الشرطة الإسرائيلية يعقد اجتماعا بشأن التحقيقات ضد نتنياهو وسط توترات مع سوريا وإيران

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قائد الشرطة الإسرائيلية روني الشيخ، سيعقد اجتماعا، غدا/الأحد/ بشأن تقديم توصيات الشرطة في تحقيقات في ارتكاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جرائم فساد، وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ"القضية 1000".

وأشارت الصحيفة - في نبأ نشرته على موقعها الإلكتروني - إلى أن ذلك يأتي وسط تصاعد التوترات مع سوريا وإيران على الحدود الشمالية لإسرائيل بشكل غير مسبوق منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، لافتة إلى أن بعض مسئولي الشرطة يرون أنه من غير المناسب توجيه لائحة اتهام بحق نتنياهو نظريا لحساسية الوقت الذي يشهد انشغاله بالوضع الأمني.

وكان قادة الشرطة الإسرائيلية أجمعوا/الأربعاء/ الماضي، على التوصية للنائب العام بتوجيه الاتهام لنتنياهو في قضايا الفساد التي تلاحقه مع وجود أدلة كافية لاتهامه بتلقي رشاوى، فيما من المنتظر أن تُقدم التوصية رسميا، هذا الأسبوع.

وبلغ التوتر بين الجيش الإسرائيلي من جانب، والقوات السورية والإيرانية من جانب آخر إلى مستوى غير مسبوق، اليوم، منذ بدء النزاع في سوريا قبل ما يقرب من 8 سنوات، إذ نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على أهداف سورية وإيرانية في الأراضي السورية، وذلك بعد إسقاط الجيش السوري طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16" كانت بدورها تنفذ غارات ضد أهداف إيرانية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وجاء ذلك بعدما أسقط الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، طائرة إيرانية بدون طيار قال إنها اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه تحالف عسكري موال للرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبها، اتهمت عايدة توما سليمان، النائبة العربية بالكنيست، بنيامين نتنياهو، بتفجير الموقف مع السوريين والإيرانيين على الحدود الشمالية لإسرائيل بغرض صرف الانتباه عن التحقيقات ضده في قضايا فساد.

وقالت سليمان - في بيان - إن "نتنياهو قادر على إثارة حرب إقليمية تدفع فيها شعوب المنطقة ثمنا باهظا فقط من أجل النجاة سياسيا".

في المقابل، رفض نواب آخرون بالكنيست تصريحات النائبة العربية، واصفين تلك التصريحات بأنها "نظريات مؤامرة".