أقر وزير الدفاع الوطني التونسي عبد الكريم الزبيدي،اليوم الاثنين بضعف التعاون العسكري مع البلدان الإفريقية وخاصة بلدان الساحل والصحراء في مقابل ما يكتسبه هذا التعاون من أهمية خاصة في مجال المعلومات بخصوص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود، واصفا التعاون مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة إقليمية على الضفة الشمالية للمتوسط ب"المحدود جدا ويتعلق بالهجرة غير الشرعية بالأساس".
وأضاف الزبيدي، في تعليق له حول مدى استعداد المؤسسة العسكرية لتحقيق الأمن والسلم، خلال جلسة استماع له اليوم الاثنين بلجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب في باردو، أن الوزارة وضعت استراتيجية تضم عدة محاور لتطوير قدراتها العملياتية في مواجهة تهديدات جديدة وغير تقليدية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح الوزير التونسي أنه تم، تطوير منظومة التكوين العسكري والتدريب الذي يخص الوحدات الخاصة ووحدات الطلائع وكتائب التدخل، إلى جانب التركيز على المجال الاستخباراتي والدفاع الإليكتروني عبر الاستفادة من تجارب البلدان الصديقة والشقيقة في مجال مكافحة الإرهاب ضمن التعاون العسكري الثنائي مع ما يقارب 20 دولة، في إطار تنمية القدرات المهنية لكافة أفراد الجيش الوطني كما وكيفا.
وأشار إلى أن إعادة تنظيم الوزارة وتطوير هيكلتها، يتم من خلال مواصلة تعزيز تكوين القوات الخاصة للتدخل وتشكيل كتائب تدخل بالألوية للتصدي للعمليات الإرهابية، وإنشاء مركز في مجال نزع الألغام والتعامل مع الأجسام المشبوهة، ودعم وكالة الاستخبارات للأمن والدفاع بالموارد البشرية المختصة والأجهزة التقنية الخاصة بهذا المجال، بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى.