شرعت حكومة ولاية جنوب دارفور بالسودان في تنفيذ تخطيط معسكر السريف للنازحين - 6 كلم جنوبي نيالا العاصمة - وتحويله إلى "مدينة السريف"، ضمن خطة حكومية لتفكيك مخيمات النازحين بالولاية.
وطالب والي جنوب دارفور آدم الفكي - في كلمته أمام النازحين بمعسكر السريف، اليوم الاثنين،- بضرورة فتح الشوارع داخل المعسكر لتسهيل مهمة تخطيط المعسكر إلى قطع سكنية للنازحين الذين يريدون البقاء في المخيم، موضحا أن المعسكر سيتحول إلى "مدينة السريف" بدلا عن "معسكر السريف".
وأشار إلى تمليك جميع النازحين الراغبين في البقاء قطعًا سكنية، ومن ثمَّ لهم خيار البقاء أو العودة إلى قراهم بعد استلام استحقاقاتهم السكنية،  داعيا إلى التعاون مع وزارة التخطيط العمراني لإجراء عمليات التخطيط.
وأكد الفكي أن الولاية أصبحت آمنة ومستقرة بعد جمع السلاح من القبائل، وهو ما يمكِّن النازحين من العودة إلى مناطقهم الأصلية لممارسة مهنهم الأساسية في الزراعة، مشددا على أن حكومته ملزمة بحماية قرى العودة الطوعية وتوفير كافة الخدمات الأساسية فيها.
وكانت حكومة الولاية قد أعلنت في وقت سابق، خطة من ثلاثة خيارات لتفكيك معسكرات النازحين، إما العودة الطوعية التلقائية إلى مناطقهم الأصلية ، أو تخطيط المخيمات للنازحين إلى قطع سكنية، أو إدماجهم في المدن.
ودعا مجلس الأمن الدولي أواخر يناير الماضي، أطراف النزاع بدارفور إلى تهيئة ظروف تسمح بعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة منذ عام 2003، وأعلنت الحكومة في أبريل 2016 خلو المنطقة من المتمردين.