السبت 19 اكتوبر 2024

قصة أشهر رؤساء أطاح بهم الفساد

10-3-2017 | 15:13

هناك عدد من الرؤساء الذين تم عزلهم أو دخولهم السجن بسبب تورطهم في قضايا فساد، تعرف إلى الرؤساء المتهمين بقضايا فساد أودت بهم إلى العزل.

 

رئيسة كوريا الجنوبية

بعد أشهر من البلبلة السياسية، أيدت المحكمة الدستورية- أعلى هيئة قضائية في كوريا الجنوبية- قرار البرلمان بعزل الرئيسة الكورية "باك غين هي" بسبب تورطها في فضيحة فساد، ويعني قرار المحكمة بالإجماع إزاحة رئيسة كوريا الجنوبية من منصبها فورًا، على أن يتم تنظيم انتخابات رئاسية في غضون 60 يومًا.

باك (65 عامًا) ابنة الدكتاتور العسكري "باك تشونغ هي"، تعد أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012، وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو، وبناء عليه، يتعين على "باك" أن تغادر القصر الرئاسي على الفور، كما أنها تفقد الحصانة، ما يعرضها لإمكانية الملاحقة أمام القضاء.

وصوت البرلمان الكوري في ديسمبر الماضي لصالح عزلها على خلفية فضيحة فساد ضخمة، واستغلال نفوذ، ما دفع ملايين الكوريين للنزول إلى الشوارع للمطالبة بإطاحتها، وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها "تشوي سون-سيل" التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بحوالي 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

 

رئيسة البرازيل

صوت مجلس الشيوخ البرازيلي في الحادي والثلاثين من أغسطس العام الماضي، لصالح عزل الرئيسة ديلما روسيف، من منصبها بأغلبية 60 صوتًا، لتنهي فترة توليها لحزب اليسار، وفترة توليها للسلطة الرئاسية.

روسيف (68 عامًا) دبلوماسية، شغلت إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة في مكتب الرئاسة في فترة رئاسة "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، الذي دعم ترشيحها إلى الرئاسة خلفًا له، وقدم لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وقد انضمت إلى الحكومة في عام 2003 كوزيرة للطاقة، ودعمت حينها سياسة حزب العمال الحاكم في تفضيل دور قوي للدولة والقطاع العام في القطاع المصرفي والصناعة النفطية والطاقة.

وتم انتخاب "ديلما روسيف" من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد عام 2010، بعد تقدمها بـ11 نقطة على منافسها الاشتراكي الديمقراطي "جوزيه سيرا".

في دورة رئاستها الأولى، خرج الجمهور للشوارع للاحتجاج على الفساد وسوء الخدمات وكلفة استضافة بطولة العالم في كرة القدم عام 2014، وتعهدت "روسيف" بعد فوزها بدورة رئاسة ثانية في 2014 أن تكرس فترة رئاستها الثانية لتحقيق تعافٍ اقتصادي ومكافحة الفساد.

 

رئيس فنزويلا

صادقت الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان الفنزويلي) في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، على قرار عزل رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وذلك على خلفية اتهامه بانتهاك الديمقراطية، بعد عرقلته- باستخدام المجلس الانتخابي الوطني- إجراء الجولة الثانية من الاستفتاء الشعبي العام بشأن سحب الثقة من رئيس البلاد ووقف صلاحياته.

وبدأت المعارضة بالتصويت على عزل "مادورو"، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، الأمر الذي أيده الجيش في فنزويلا.

 

رئيس وزراء إسرائيل

دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، السجن لقضاء عقوبة 19 شهرًا لإدانته بالفساد، وعرقلة القضاء في فبراير العام الماضي، ليصبح أول رئيس وزراء يدخل السجن في إسرائيل، بصفته رئيس وزراء سابق مطلع على أهم أسرار الدولة، قررت مصلحة السجون أنه لا يمكن السماح له بالاتصال مع سجناء مدانين من أعضاء مجموعات الجريمة المنظمة وأولئك الذين ارتكبوا جرائم أمن قومي.

ففي العام الماضي أنشأت مصلحة السجون الإسرائيلية "جناح 10"، وفحصت رفاق "أولمرت" في الزنزانة، للتأكد من أنهم لا يشكلون خطرًا أمنيًا عليه.

وكان أولمرت قد استقال من رئاسة الوزارة عام 2009، لاتهامه بقضايا فساد تم الحكم فيها عام 2015.

رئيس تونس

 كما حوكم عدد من رؤساء الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي، وكان على رأسهم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على، الذي بدأت محاكمته غيابيا بمجرد سقوط نظامه وفراره إلى السعودية.

وأصدر القضاء العسكري التونسى، حكما بإعدام بن على، كما أصدرت المحكمة التونسية أحكاما غيابية ضده بالسجن لمدة 50 عاما وغرامة بملايين الدولارات بتهم حيازة أسلحة والفساد المالي.

مبارك
     على عكس الرئيس التونسي، حوكم الرئيس الأسبق حسني مبارك مدنيا بعد سقوط حكمه في أعقاب ثورة يناير 2011، عقب اعتراض الشعب على تفشي الفساد في كل مؤسسات الدولة فضلا عن زيادة معدلات الفقر.

وواجه مبارك اتهامات عديدة من بينها التورط في قتل الثوار والكسب غير المشروع وتوريث الحكم، وصدر ضده حكما بالسجن المؤبد في يونيو 2012، إلا أن المحكمة أعلنت بعدها قبول الطعن على الحكم وحصل على براءة من تهمة قتل المتظاهرين مؤخرا لكنه ما زال يحاكم على ذمة قضيتين للكسب المشروع