أكد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، اليوم الأربعاء، أن مصر أصبحت ذات ثقل على الساحة النفطية وسوق واعدة للصناعات النفطية والغازية، خصوصًا بعد الاكتشافات الأخيرة.
وقال جهاد -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فاعليات معرض ومؤتمر مصر للبترول (إيجيبس 2018)، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي- "إن إقامة مصر لـ(إيجيبس 2018) في دورته الثانية يعزز من وجودها على الساحة بأن تصبح محورا للقاءات الاقتصادية العامة في المنطقة بالقطاعات المتعددة، كما أنها تعد فرصة للاطلاع على آخر المستجدات سواء البحوث النفطية والمعدات والآليات الحديثة لتطوير الصناعة في العالم، مؤكدًا حرص بلاده على المشاركة، حيث تشارك العديد من الشركات العراقية في قطاعات التصفية واستخراج الغاز والمعدات".
وشدد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية على عمق العلاقات بين مصر والعراق في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال النفط والطاقة، والتي تتنامى بشكل مستمر خلال المرحلة الحالية من خلال تبادل الزيارات، والتي أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم قبل نهاية العام الماضي تشمل التعاون بين مصر والعراق في جميع المجالات التي تتعلق بالقطاع النفطي، منها دعوة الشركات المصرية للمشاركة في كل المشروعات التي تعلن عنها وزارة النفط العراقية، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات، فضلا عن المشاركة في تطوير البنى التحتية وفي قطاع التصفية وغيرها، لافتًا إلى أن هناك العديد من الشركات المصرية التي تعمل في المشروعات الكبيرة المختلفة بالعراق وجنوبه، منها شركة (بتروجت)، مشيرًا إلى سعي بلاده لتوسيع المشاركة المصرية، لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأضاف جهاد أن هناك العديد من الاتفاقيات مع الجانب المصري، فكان هناك تعاقد لتزويد الهيئة العامة للبترول بنحو 12 مليون برميل من النفط لمدة عام، وتم تجديد العقد العام الجاري بتسهيلات في الدفع، متوقعا المزيد من المشروعات خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، خصوصًا النفطية.
وردًّا على سؤال بشأن اتفاق (أوبك) تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2018، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية "إن الهدف من القرار إحداث حالة من التوازن بين العرض والطلب، والسيطرة على تخمة المعروض في سوق النفط"، مؤكدا التزام بلاده الكلي بهذا الاتفاق الذي حقق خطوات مهمة لتحسن الأسعار.
وأضاف جهاد "بدأنا نشعر بفاعلية القرار الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها، ومنها روسيا"، منوها بأنه لأول مرة يوجد هذا التضامن من داخل المنظمة وخارجها، لأن الخطر شمل الكثير وتضررت الدول المنتجة من خفض الأسعار.
وحول توقعاته لأسعار برميل النفط خلال العام الجاري، قال جهاد "إن هناك عوامل تتعلق بالجانب الفني بالمعروض والوجود بالأسواق، بالإضافة إلى العرض والطلب، فضلا عن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة والتغييرات المناخية، معربًا عن أمنيات دول أوبك في أن يرتفع سعر برميل النفط أكثر من 70 دولارا، بينما يتوقع قسم آخر أن تتراوح الأسعار ما بين الـ60 و70 دولارا، وهي متعلقة بمتغيرات السوق النفطية.