ألقى البيت الأبيض باللائمة على روسيا في الهجوم الإلكتروني المدمر الذي عرف باسم نوتبيتيا العام الماضي لينضم إلى الحكومة البريطانية في إدانة موسكو لإطلاقها الفيروس الذي أصاب بالشلل أجزاء من البنية التحتية في أوكرانيا وعطل أجهزة كمبيوتر في دول مختلفة على مستوى العالم.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان إن الهجوم شنه الجيش الروسي في يونيو 2017 "وانتشر على مستوى العالم وألحق أضرارا بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا والأمريكتين".
وأضافت ساندرز "كان هذا ضمن جهود الكرملين المستمرة لزعزعة استقرار أوكرانيا ويظهر بوضوح شديد ضلوع روسيا في الصراع القائم"، وتابعت "كان أيضا هجوما إلكترونيا طائشا وعشوائيا ستكون له عواقب دولية".
ويمثل البيان شديد اللهجة والمقتضب في الوقت نفسه المرة الأولى التي تحمل فيها الحكومة الأمريكية روسيا المسئولية عن ما يعتبر واحدا من أسوأ الهجمات الإلكترونية المسجلة، وأشار الكثير من خبراء الأمن بالقطاع الخاص بأصابع الاتهام إلى موسكو قبل شهور.
وجاء البيان بعد أيام من تحذير قيادات أجهزة المخابرات الأمريكية مجددا من أن روسيا أو خصوما آخرين سيحاولون على الأرجح استخدام الوسائل الإلكترونية للتدخل في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وردا على سؤال عن العواقب التي ستواجهها روسيا قال مسئول كبير بالبيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية "تدرس عددا من الخيارات".
ولم يتضح ما هي هذه الخيارات أو المقصود بتعبير "عقوبات دولية".
ونفت روسيا أمس الخميس الوقوف وراء الهجوم قائلة إن الاتهامات هي ضمن حملة تشنها بعض الدول الغربية عليها.