«هريدي»: «ميونخ للأمن» فرصة لنقاش فعال لقضايا الشرق الأوسط والإرهاب

«المنيسي»: التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب محل اهتمام عالمي

دبلوماسي سابق: مشاركة مصر في «ميونخ للأمن» مهمة لاستعراض تجربتها لمكافحة الإرهاب

 

أكد دبلوماسيون أن مشاركة مصر في مؤتمر ميونخ للأمن لها أهمية كبيرة، خاصة أن المؤتمر أحد الملتقيات العالمية المعنية بالتحديات الأمنية التي تواجه الدول الأوروبية والعالم أجمع، موضحين أن رئاسة وزير الخارجية سامح شكري في جلسة خاصة بشأن مكافحة الإرهاب تكتسب أهمية لاستعراض التجربة المصرية في هذا الشأن، خاصة أنها محل اهتمام دول العالم.

وتشارك مصر في فعاليات مؤتمر "ميونيخ للأمن" بألمانيا في دورته الـ 54: حيث يرأس الوفد المصري سامح شكري، وزير الخارجية، الذي سيشارك متحدثا رئيسيا في الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب المدرجة في جدول أعمال المؤتمر تحت عنوان "الجهاد فيما بعد الخلافة"، والتي يشارك فيها وزراء الخارجية ومسئولون أمنيون من عدة دول.

وتستمر أعمال المؤتمر على مدار 3 أيام، بمشاركة أكثر من 600 مشارك من بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة ونحو 40 وزير خارجية و40 وزير دفاع و50 رئيسا لشركات،  حيث يبحث عددًا من الموضوعات، من بينها مناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبي وسيطا دوليا وعلاقاته بروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وانعدام الأمن، وقضايا البريكست، وأزمة أوكرانيا، وموضوعات الإرهاب والتطرف، والصراع في منطقة الشرق الأوسط.

 

مشاركة مهمة

السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن مؤتمر ميونخ للأمن، لقاء مهم  يبحث في دورته الحالية عدة قضايا منها ما يهم الاتحاد الأوروبي وخاصة علاقته بروسيا بعد اتهامهم لها بالتسبب في هجوم إلكتروني على أوكرانيا، أدى إلى شلل أجهزة الحاسب الآلي في الدول الأوروبية أجمعها رغم نفي موسكو لهذا الأمر، فضلا عن قضايا الإرهاب وأوضاع الشرق الأوسط.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن المشاركة المصرية في هذا اللقاء تحمل أهمية وخاصة في قضايا الإرهاب، التي من المقرر أن يرأس وزير الخارجية المصري جلسة في هذا الشأن، مضيفا أن هذا يهم مصر لاستعراض تجربتها في مكافحة الإرهاب وبحث تبادل المعلومات بين دول العالم بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وأضاف الصفتي أن فلول تنظيم داعش وانتقالهم عبر الحدود أمر يهدد أمن مصر وخاصة أن المكان المحتمل لهم هو الأراضي الليبية بسبب تردي الأوضاع الأمنية بها، وما يعنيه ذلك من تهديد للأمن القومي المصري، موضحا أن هذا اللقاء هو فرصة لتوضيح هذه التحديات التي تواجه مصر والعالم، وسبل التعاون وتبادل المعلومات، لردع أي تهديد محتمل لهذه التنظيمات الإرهابية.

 

نقاش فعال

فيما قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن مؤتمر "ميونيخ للأمن" يعد أحد الملتقيات العالمية المهمة والمعنية بقضايا الأمن بالدرجة الأولى والتحديات الأمنية التي تواجه أوروبا بشكل خاص والعالم أجمع، كما أنه مستمر منذ ستينيات القرن الماضي ويناقش في دورته الحالية مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" ومحاربة الإرهاب.

وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن مصر لها تجربة في هذا المجال وهي إحدى دول المتوسط وعضو مؤسس في التعاون الأوروبي المتوسطي، كما أن الإرهاب العابر للحدود يهدد مصر وجميع دول العالم بما فيها الاتحاد الأوروبي، وسيعملون في هذا اللقاء على مناقشة قضايا الإرهاب والتطرف والصراع في الشرق الأوسط.

وأكد هريدي، أن مشاركة وزير الخارجية المصري متحدثًا في جلسة خاصة بقضايا الإرهاب، أمر ينبع من مكانتها في المنطقة وتجربتها في هذا المجال، مضيفا أن المؤتمر فرصة لنقاش هادئ وفعال بين المشاركين في قضايا الإرهاب والأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه العالم.

التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب

من جانبه، قال السفير محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه كلما تمر الأيام وتقع أحداث، يثبت للعالم صحة موقف مصر ورؤيتها بشأن قضية الإرهاب، مضيفا أنه منذ فترة طويلة كانت مصر ولا تزال تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله ولصالحه أيضا، لأن ما تقوم به مصر داخليا له آثار تمتد على مناطق العالم.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن مشاركة مصر في مؤتمر ميونخ للأمن مهمة ورئاسة وزير الخارجية سامح شكري جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع، تؤكد مدى حرص دول العالم على الاستماع للرؤية والتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الإرهاب قضية تهم العالم كله، وهناك دول ترعاه، وتسهل انتقال مقاتلي التنظيمات الإرهابية عبر الحدود.

وأشار المنيسي إلى أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي عامة بدأت تتجاوب مع الرؤية المصرية وتدعمها، مضيفا أنه مطلوب من مختلف دول العالم لا سيما روسيا وأمريكا، التعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب، قائلا إن مصر لا تحتاج من يحارب نيابة عنها، إنما التعاون في تبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية.