الجمعة 17 مايو 2024

الانقسام يضرب البيت الوفدي مجددًا.. دعوات بحل الهيئة العليا للحزب.. وتعديل اللائحة الداخلية «شرارة الفتنة».. ٣٩٨ عضوًا يتقدمون بمذكرة غاضبة للبدوي

تحقيقات18-2-2018 | 17:59

برز تيار جديد في حزب الوفد، يتزعمه اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس الحزب، وعضو الهيئة العليا، يراهن من خلاله على أعضاء الهيئة الوفدية لمواجهة قرارات الهيئة العليا للحزب وإبطالها باعتبارها مخالفة لرغبة أبناء البيت الوفدي، وتأتي أزمة "إبراهيم" عقب رفض أعضاء الهيئة العليا للوفد تعديل اللائحة الداخلية للحزب، وإرجاؤها إلى ما بعد الانتخابات الحزب.

سؤال يتبادر في ذهن البعض، هل يعيد لنا المشهد الحالي، أزمة فؤاد بدراوي مع رئيس الحزب الحالي سيد البدوي، والتي انتهت بفصل تيار بدراوي من الحزب؟، أم هي حيلة من رئيس الوفد للضغط على الهيئة العليا للموافقة على تعديل اللائحة؟

في هذا السياق، قال اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس الحزب- والذي يقود تيار حل الهيئة العليا للحزب، من خلال جمع توقيعات من أعضاء الهيئة الوفدية بالمحافظات-، إن الهدف من جمع توكيلات من أعضاء الهيئة الوفدية هو إرساء مبادئ الديمقراطية وإرسال رسالة مفادها أن الوفد بيت الليبرالية وأن الهيئة الوفدية هي صاحبة القرار، وحماة بيت الأمة والمحافظين علي مقدراته.

اللواء محمد إبراهيم- والذي علق عضويته بالهيئة العليا للحزب- أوضح أن هناك قلة داخل الهيئة العليا تهوي "الشو الإعلامي" وكانت تستخدمه في فرض هيمنتها علي الهيئة الوفدية من أجل مصالحها فقط، وتصدير صورة غير حقيقة عن الوفد بأن الوفد ملكية خاصة بهم فقط، وهذا غير صحيح فالوفد بيت كل المصريين، على حد قوله.

وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن بعض الأعضاء بالهيئة العليا رفضوا مشروع تعديلات اللائحة، لأنه بإقرار هذه التعديلات سيتم سحب كراسي السلطة الأبدية من تحت أيديهم، والتي انتزعوها لأنفسهم منذ سنوات، ويريدونها سلطة أبدية.

وأعلن مساعد رئيس الحزب، تحديه لأعضاء الهيئة العليا الرافضين للتعديلات، مطالبهم بذكر أسباب رفضهم لهذه التعديلات، ولكن كل ما يقولوه من مبررات، كلام لا معني له مثل "الوقت الآن غير مناسب " أو "الوقت الآن وقت ريبة "، فعلي الرغم أن هذا الأمر لم يكن المرة الأولي فقد تم عدة تعديلات سابقة، فالدكتور محمود أباظة قام بتعديل اللائحة قبل انتهاء مدته لرئاسة الوفد بعدة أسابيع ، وأيضا تم تعديل اللائحة قبل انتهاء المدة الأولي من تولي الدكتور السيد البدوي لرئاسة الوفد فلماذا لم يقل حينها أن الوقت غير مناسب.

 

وأوضح عضو الهيئة العليا أن رئيس الوفد، قد استلم مذكرة تتضمن توقيع ٣٩٨ عضوا من أعضاء الهيئة الوفدية مرفق بها طلب لعقد اجتماع طارئ من أجل تعديل لائحة الحزب وما يستجد من أعمال.

ولكن محمد عبدالعليم داوود، عضو الهيئة العليا للوفد، اعترض على تلك الأمور، مؤكدًا أن الهيئة العليا للوفد منتخبة وتمثل رأي البيت الوفدي، مؤكدًا أن تعديل اللائحة في الوقت حالي غير مناسب رغم احتياجها إلى كثير من بنود التعديل.

وأكد أن التوقيت غير مناسب فضلا عن أن الوفد على أبواب انتخابات رئاسة الحزب، مشددًا على ضرورة الترابط والتلاحم للانتهاء من الأوضاع الحالية، لافتًا إلى ضرورة احترام رأي الأغلبية التي خرجت بإرجاء تعديلات اللائحة لما بعد الانتخابات الوفدية، رافضًا جميع محاولات إثارة البلبلة والفوضى بين أبناء البيت والواحد.

 

وكان مجموعة من الوفد يتزعمهم اللواء محمد إبراهيم، قد أصدروا بيانا قالوا فيه:"تصحيحا للمسار الديمقراطي وإعلاء لمبادئ الوفد واحتراما للائحة الحزب الذي هو دستور الوفد والذي تجاوز في حقه بعض من أعضاء الهيئة العليا، الأمر الذي أحدث موجه عاتية من الغضب والاستياء لدي الوفديين بمختلف محافظات الجمهورية، من منطلق حرصنا علي وحدة الصف داخل بيت الأمة فكان رد الفعل أسرع واقوي تجاه خرق بعضا من الهيئة العليا لبنود لائحة الحزب وتغولها علي صلاحيات الهيئة الوفدية والتعدي علي حقوقنا المشروعة فكان لابد من اتخاذ إجراء قوي بحجم الجرم في حق الوفد .

 

وأكد البيان المزيل بتوقيع الهيئة الوفدية لحزب الوفد، أن الهيئة تقدمت بمذكرة للدكتور السيد البدوي شحاته رئيس الوفد تتضمن توقيع  ٣٩٨ عضو من أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد بمختلف لجان الجمهورية اليوم وهو عدد أكثر مما ينص عليه المادة (٤٥) الخامسة والأربعون من لائحة الحزب، مرفقا بالتوقيعات طلبا به عدة مطالب علي رأس هذه المطالب حل الهيئة العليا واستكمال عملية التصويت علي مشروع اللائحة الجديدة التي رفضته الهيئة العليا في إجراء مخالف للائحة وعدونا علي صلاحية الهيئة الوفدية.

 

وأوضح البيان، أن هذا العدد يمثل الدفعة الأولي من التوقيعات ، وهناك دفعات أخري ستأتي تابعا خلال هذا الأسبوع ، مؤكدين أن نص المادة (٤٥) من لائحة تؤكد أن تعديل برنامج الحزب أو نظامه الداخلي يكون بدعوة رئيس الحزب للهيئة الوفدية غير العادية للاجتماع وذلك للنظر في هذا التعديل وإقرارها، مؤكدا أيضا أن شرط تعديل النظام أو برنامج الحزب أو اقتراحات الأعضاء مقدمًا من مائتي عضو على الأقل.

وطالب بيان الهيئة الوفدية من رئيس الحزب تنفيذ لائحة الحزب إعلاءً لمبادئ الوفد ولمكانة الهيئة الوفدية التي هي أعلي سلطة في الوفد ، وحل الهيئة العليا للحزب هو قرارنا النهائي باللائحة وبشكل رسمي ، وتابع البيان قائلا:" لن نسمح بهيمنة قلة علي مقدرات الوفد وانتظروا مفاجآت صادمة سنعلن عنها خلال الساعات القادمة.