الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

البابا تواضروس يترأس صلوات القداس بدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي

أخبار19-2-2018 | 12:00

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة القداس بدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث يقوم بتدشين مذابح الكنيسة الأثرية ومذابح كنيستي القديس الأنبا مكاريوس السكندري والثلاث مقارات القديسين ويضع حجر الأساس لبيت الخلوة بالدير.

ودير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي تم الاعتراف به من قبل المجمع المقدس في يونيو ٢٠١٤، وهي أول زيارة لبطريرك لمنطقة القلالي التي بدأت الحياة الرهبانية بها في القرن الرابع الميلادي، ومن المقرر أن يدشن قداسة البابا عدة مذابح وأيقونات بالدير ويتفقد بعض المشروعات الخدمية به بصحبة عدد من أساقفة المجمع المقدس. 

ويعود اكتشاف المنطقة الأثرية المندثرة للأنبا باخوميوس أسقف البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية عام 1982، وفي إحدى الزيارات إلى سويسرا وجد في مجلة swiss air مقال بعنوان "كيليا" وهو الاسم اليوناني لمنطقة جبل القلالي، وتحدث المقال عن البعثة السويسرية والفرنسية التي تبحث وتنقب في منطقة كيليا أو جبل القلالي ويعرف المقال أهمية المنطقة وقيمتها الأثرية الكبيرة ويختم المقال بنداء إنساني للعالم للتبرع للمساهمة في حفريات جبل القلالي، ومن هنا بدأ الاهتمام بإعادة الحياة الرهبانية في المنطقة بعد مرور ١٢٠٠ سنة من اندثارها. 

وأعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - في كلمته خلال صلوات القداس الإلهي بدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي اليوم الإثنين - عن شكره للأنبا باخوميوس أسقف البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية على جهوده المخلصة في إعادة إحياء المنطقة التي كانت مندثرة منذ عقود طويلة.. لافتا إلى أن إحياء ذكرى القديسين أمر يجعل الإنسان يقتضي بسيرتهم الصالحة ويتمثل بسلوكهم الطيب.

وأضاف أن إعادة إعمار دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي كانت بفضل الإيمان القوي الذي جعل القائمين على إعادة إعمار الدير أمرا يمكن تحقيقه رغم كل الصعوبات، مؤكدا ضرورة أن تكون الصلاة منهج حياة كل إنسان.