رأى موقع (كاب إكس) الإخباري البريطاني، أن خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال مؤتمر الأمن في ميونخ، عزز من توجيه بريطانيا نحو سياسة أمنية "متعقلة" في أعقاب عملية خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وذكر الموقع الإخباري البريطاني -في سياق تقرير- أن خطاب ماي يمثل جهدا بناءً للحفاظ على الروابط الأمنية والدفاعية مع الشركاء الأوروبيين عقب "بريكست"، حيث أعادت رئيسة الوزراء البريطانية التأكيد على رغبتها في التوصل إلى معاهدة أمنية سريعة وطموحة مع التكتل الأوروبي، كما ألمحت إلى إمكانية اعتماد مزيد من المرونة فيما يخص واحدة أو اثنتين من القضايا الشائكة في هذا الملف.
كما نوّه الموقع الإخباري إلى أن خطاب ماي -على الرغم من ذلك- ترك العديد من الأسئلة مطروحة للنقاش دون الإجابة عليها؛ إذ أنه من غير الواضح ما إذا كانت مؤتمر ميونخ للأمن يمكنه أن يجعل الحكومة البريطانية تصمد في وجه انقساماتها الداخلية، وما إذا كان يستطيع أن يمثل "نقلة حادة" في مفاوضات "بريكست".
وأشار الموقع إلى أنه وفقا لأرقام تم نشرها العام الماضي من قبَل (المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية)، وهو معهد أبحاث بريطاني متخصص في مجال الشؤون الدولية، فإن أوروبا كانت المنطقة الأسرع نموا في العالم من حيث معدلات الإنفاق العسكري الحقيقي، مسجلة بذلك نموا بواقع 6ر3%، وهو المعدل الذي يتفوق على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، بفارق كبير، وهو ما يمثل نقطة مهمة في ملف بريكست.
ولفت الموقع في هذا السياق، إلى توقيع 25 دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اتفاقية مشروع (التعاون المنظم الدائم)، والتي تعد منظومة تعاونية جديدة تعمق من التكامل الأوروبي، فيا يتعلق بمسار الأمن والدفاع.