استقبل المهندس ياسر القاضي
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وريكو دياس وزير الدولة للعولمة البرتغالي ترافقه
مدالينا فيشر سفيرة البرتغال بالقاهرة ووفد رجال أعمال في قطاعات بناء وتشييد وإدارة
المشروعات الذكية وقيادات الهيئات العاملة في تنمية الاقتصاد البرتغالي.
واتفق الوزيران على ضرورة
التعاون المشترك في مجال الاستثمار في الكوادر البشرية التكنولوجية والعمل على خلق
قاعدة من الكوادر البشرية المؤهلة تكنولوجياً خاصة العاملين في مجالات التعهيد.
هذا وقد استعرض المهندس
ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال اللقاء إنجازات القطاع خلال
الفترة الماضية ومساهمته الفاعلة في تنمية الاقتصاد القومي، مشيرا إلى المبادرات الرئاسية
الداعمة للقطاع ومنها مبادرة "مصر تصنع الالكترونيات" وباكورة إنتاجها الهاتف
المحمول الذكي المصري الصُنع بنسبة مكون محلي 45%، وقد أهدى السيد الوزير لوريكو دياس
نسخة من الهاتف المصري. مؤكدا على أهمية مبادرة "رواد تكنولوجيا المستقبل"
لتأهيل الشباب في تخصصات التكنولوجيا المختلفة وتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتدريب طلبة
المدارس على أحدث تكنولوجيا وأساسيات البرمجة بما يتواكب مع الاتجاه العالمي المتصاعد
لإدماج البرمجة في جميع المراحل التعليمية.
كما أوضح وزير الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات المشروع العملاق لتطوير وإنشاء وإدارة المناطق التكنولوجية بهدف
توفير فرص الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال وإنتاج القيمة المضافة في كافة ربوع الوطن،
مشيرا إلى نموذج المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة الذي أثبت نجاح هذه التجربة خاصة
في مجال التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية والتصنيع الإلكتروني. هذا بالإضافة إلى
مشروع مدينة المعرفة الذكية التي ستعمل بالتكنولوجيا الخضراء وستكون مركز لتطوير البرمجيات
وتصديرها للخارج. وقد نوه السيد الوزير خلال المباحثات عن عدة تقارير لمؤسسات استشارية
تقر بتميز مصر كمقصد لصناعة التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية وخلق القيمة المضافة
ومنها تقاريرGartner وATKearney وIDC.
وأكد المهندس ياسر القاضي
على أن المناقشات عكست رؤى مشتركة في مجال تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
في البلدين أهمها الاستثمار في تهيئة البيئة الداعمة للشركات الصاعدة لتنمية أعمالهم؛
فضلاً عن مجال تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه أكد وزير الدولة
للعولمة البرتغالي على ضرورة العمل على تعميق العلاقات الاقتصادية المشتركة استثمارا
للعلاقات السياسية الطيبة بين البلدين مشيرا إلى مجموعة من المشروعات القومية التي
تتبناها البرتغال لإحداث طفرة في المجتمع ومنها إدماج اللغة الإنجليزية في محتوى التعليم
الأساسي، وتطوير بنية الاتصالات التحتية والاستثمار في تنفيذ شبكة للإنترنت فائق السرعة
مما ساهم في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاقتصادية العملاقة على مستوى البلاد،
وتنفيذ منظومة ذكية للخدمات الحكومية.
هذا وقد قام وزير الدولة
للعولمة البرتغالي بدعوة الوزير ووفد من الشركات الصاعدة المصرية للمشاركة في قمة
2018WEB SUMMIT التي ستعقد في نوفمبر القادم
بلشبونة بحضور 60 ألف مشارك وعلى هامش هذه القمة سيتم تفعيل العمل المشترك بين البلدين
خاصة في مجال دعم وتمكين الشركات الصاعدة ورواد الأعمال.