وزيرا خارجية تونس وغينيا يفتتحان أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين ويوقعان 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم
أشرف وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الشؤون الخارجية والغينيين بالخارج مامادي توري، على افتتاح أعمال الدورة الخامسة للجنة المشتركة التونسية الغينية، اليوم الثلاثاء، بحضور وفدي البلدين.
وعبر الجهيناوي- حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية التونسية- عن ارتياحه للحركة المتميزة التي شهدتها العلاقات التونسية الغينية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن انعقاد هذه اللجنة يمثل فرصة مهمة لتطوير مختلف أوجه التعاون الثنائي وإرساء علاقات شراكة مثمرة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الوزير أن افتتاح القنصلية الغينية في تونس مؤخرا، وفتح خط جوي مباشر بين تونس وكوناكري في مارس 2017، من شأنه أن يساهم في دعم التقارب بين البلدين وفي تطوير المبادلات التجارية.
كما أكد استعداد تونس لوضع كل خبراتها للمساهمة في تطوير المجالات ذات الأولوية بالنسبة لغينيا وخاصة في قطاعات الصحة والتكوين المهني والسياحة والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم العالي.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الغيني أن هذه الدورة للجنة المشتركة تستجيب لطموحات بلاده، مشيرا إلى أنها تمثل لبنة جديدة في مجال دعم علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن العدد المهم من الاتفاقيات التي تمخضت عنها هذه الدورة وتنوع مجالاتها يعد مؤشرا جيدا على الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية.
وثمن في هذا المجال انفتاح تونس على محيطها الإفريقي، مؤكدا الصدى الإيجابي لهذا الانفتاح لدى دول جنوب الصحراء.
وتولى الوزيران في اختتام اللجنة التوقيع على 21 اتفاقا ومذكرة تفاهم تشمل بالخصوص مجالات التنمية التكنولوجية والصناعية والبريد وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والفلاحة والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني والتقني والمشاورات السياسية.
وكان وزيرا الخارجية قد عقدا قبل ذلك جلسة عمل خصصت لاستعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الوزيران على دعم التنسيق داخل المنظمات الدولية والإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتلك التي تهم إفريقيا مثل السلام والأمن والتنمية الاقتصادية.
يشار إلى أن آخر دورة للجنة المشتركة التونسية الغينية كانت قد انعقدت بالعاصمة الغينية كوناكري خلال شهر سبتمبر 2002.