رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخاطر بصورته كمناصر للإنسانية، وذلك بالموافقة على مشروع قانون صارم يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى فرنسا عبر سلسلة جبال الألب.
وذكرت الصحيفة- في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- أن ماكرون وافق على مشروع قانون للهجرة من شأنه أن يحد بشكل كبير من عدد طالبي اللجوء المسموح لهم بالبقاء في البلاد إلى جانب زيادة عمليات الترحيل، مما أثار سخط مناصري قضايا المهاجرين وحتى الحلفاء السياسيين.
وأضافت أن مشروع القانون الذي سيجري مناقشته في البرلمان في يونيو المقبل يشكل تحديا للصورة العامة الإنسانية التي سعى ماكرون إلى إظهارها، مستشهدة بتصريحاته السابقة عندما أشار إلى احتضان المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لمليون مهاجر كمثال ملهم لـ "كرامتنا الجماعية"، وها هي حكومته الآن تيسِّر على فرنسا تخليص نفسها من المهاجرين غير المرغوب فيهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مشروع قانون ماكرون المقترح يتناول في المقام الأول التمييز بين طالبي اللجوء والمهاجرين الاقتصاديين، وتحقيقا لهذه الغاية، يسعى مشروع القانون إلى تسريع إجراءات طلب اللجوء من خلال تقليص مدة فحص الطلبات إلى ستة أشهر بدلا من عام.