ذكرت صحيفة "جارا" الباسكية، اليوم الخميس، أن منظمة إيتا الانفصالية الباسكية اقترحت تصويتا داخليا لإنهاء الصراع وتسليم أسلحتها للحكومة الإسبانية.
يذكر أن "إيتا" المتهمة بقتل أكثر من 800 شخص في تفجيرات وإطلاق نار والتي استمرت عقودا من أجل إقامة دولة باسكية مستقلة في شمالي إسبانيا وجنوبي فرنسا، دعت إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد في عام 2011، ولكنها لم تسلم سوى جزء من ترسانتها.
وقال زعماء إيتا، في مقال نشرته صحيفة "جارا" الناطقة باسم المنظمة: "يجب أن ننهي الصراع المسلح والحالات ذات الصلة، وأن نقدم كل قوتنا لتعزيز العملية السياسية".
وأضافوا "إن أكثر الأوضاع فائدة لنا وكذلك بالنسبة للقطاعات الشعبية والطبقة الباسكية العاملة، هي ترك المرحلة السابقة خلفنا بشكل نهائي وفتح باب جديد تماما".
وأشارت "إيتا" إلى أنه تم تقديم الاقتراح إلى المناقشة والتصويت من جانب أعضاء المنظمة المتبقين، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى نتيجة قبل الصيف.
تجدر الإشارة إلى أن إيتا، التي تشكلت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي خلال ديكتاتورية فرانسيسكو فرانكو، قد ضعفت بشدة في الأعوام الأخيرة بعد أن ألقت الشرطة القبض على مئات من أعضائها، بما في ذلك قادتها، ومصادرة العديد من أسلحتها.
وفي أبريل 2017، أعلنت إيتا عن نقاش داخلي حول مستقبلها بعد أن قالت إنها أكملت "نزع سلاحها"، وفي تقرير نشر أيضًا في صحيفة "جارا" قالت إنها ستتخذ "قرارات بين جميع أعضائها من أجل المضي قدما"، ومن المقرر أن تجرى انتخابات الباسك في مايو عام 2019.
وحتي الآن، قاومت "إيتا" الضغط من مدريد وباريس لتفكيك المنظمة دون شروط، مطالبين أولا بالتفاوض حول مصير أعضائها والمعتقلين منهم.
وطلبت الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راجوي، من إيتا، طلب العفو وأن يفككوا المنظمة، كما قالت إنه لن تكون هناك حصانة ضد جرائم إيتا أو "معاملة خاصة" لنزع سلاحها.