لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التصويت، اليوم الخميس، على مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وبعد جلسة استغرقت أعمالها أكثر من ساعتين، أعلن رئيس المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده (باعتبارها العضو العربي الوحيد ورئيس أعمال المجلس فبراير الجاري) بالتنسيق مع السويد (عضو بالمجلس).
وشهدت الجلسة في الخمس عشرة دقيقة الأخيرة سجالا حادا بين رئيس المجلس من ناحية، والمندوبين الروسي والسوري لدى الأمم المتحدة من ناحية أخرى، عندما طلب رئيس مجلس الأمن، من مندوب النظام السوري بشار الجعفري، عدم الاسترسال في إفادته.
وطلب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، من رئاسة المجلس تفسيرا لهذا الطلب، فيما قال مندوب النظام السوري إنه يتحدث في جلسة تم الدعوة إليها لمناقشة قضية متعلقة بالدرجة الأولى ببلاده.
ويذكر أنه قبل دقائق من انطلاق جلسة مجلس الأمن المذكورة، دعا مندوب السويد لدى الأمم المتحدة، السفير أولوف سكوج، إلى ضرورة أن يعتمد المجلس، اليوم، مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده مع الكويت.
كما دعا مندوب روسيا إلى التوصل إلى قرار واقعي يمكن الاتفاق بشأنه.