دراسة تحسم الجدل بشأن مضادات الاكتئاب وتؤكد فاعليتها
أظهرت دراسة واسعة تسعى لإنهاء جدل طويل بشأن فاعلية العقاقير المضادة للاكتئاب أن هذه الأدوية فعالة في تخفيف الاكتئاب الحاد لدى البالغين.
وحللت الدراسة الدولية نتائج 522 تجربة تغطي 21 نوعا من مضادات الاكتئاب شائعة الاستخدام ونحو 120 ألف مريض وكشفت أن بعض الأدوية أكثر فاعلية من غيرها بينما كان لبعضها آثار جانبية أقل.
لكن النتائج كشفت أن جميع العقاقير البالغ عددها 21 كانت أكثر فاعلية من حبوب وهمية منحت لبعض المشاركين في التجارب.
وقال جون إيوانيديس من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة - الذي عمل مع فريق الباحثين بقيادة أندريا سيبرياني من جامعة أكسفورد البريطانية - "إن مضادات الاكتئاب تستخدم بشكل دوري على مستوى العالم لكن ما زال هناك جدال واسع بشأن فاعليتها ومدى تحمل المرضى لآثارها الجانبية".
وأضاف إيوانيديس "أن هذه النتائج تقدم الآن أفضل أدلة متاحة لتعليم وإرشاد الأطباء والمرضى وينبغي أن تؤكد للمصابين بالاكتئاب أن الأدوية يمكن أن تساعد بالفعل".
وتابع في إفادة صحفية في لندن "يمكن أن تكون مضادات الاكتئاب أداة فعالة لعلاج المرض لكن هذا لا يعني أن مضادات الاكتئاب ينبغي أن تكون دائما الخط الأول للعلاج".
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 300 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بالاكتئاب وبينما تتوفر عقاقير وعلاجات نفسية للمرض لا يتلقى سوى واحد من بين كل ستة مصابين في الدول الثرية علاجا فعالا ، وتنخفض النسبة إلى واحد بين كل 27 مريضا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وبشكل عام يكون المرضى أكثر قابلية لتحمل مضادات الاكتئاب الأحدث بسبب الآثار الجانبية الأقل بينما كان العقار الأكثر فاعلية في تقليل أعراض الاكتئاب هو أميتريبتلين الذي أنتج لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي.