الثلاثاء 25 يونيو 2024

وزيرة الاقتصاد الألمانية تعلن معارضتها السياسة الحمائية الأمريكية

11-3-2017 | 15:57

وكالات:

 عارضت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس السياسة الحمائية التي تخطط الحكومة الأمريكية الجديدة لانتهاجها بسبب الخلاف حول فوائض التصدير الألمانية.
وقبل زيارة المستشارة أنجيلا ميركل للولايات المتحدة، أشارت تسيبريس في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المختص على الدوام بالسياسة التجارية أو اتفاقيات الجمارك للدول الأعضاء، وقالت: "أوروبا متمسكة بقيمها وقناعاتها الأساسية".
وذكرت الوزيرة التي تعتزم إجراء محادثات في الولايات المتحدة في أيار/مايو المقبل أنه كلما كانت الرياح المقابلة عاتية، تعين على الدول الأعضاء في الاتحاد التضافر بشكل أقوى، وقالت ردا على اتهامات المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيتر نافارو: "إننا منفتحون، لكن لسنا ساذجين أو عديمي الحيلة".
يذكر أن نافارو وصف فوائض التصدير الألمانية بأنها مشكلة خطيرة، واتهم ألمانيا بالتربح في علاقتها التجارية عبر التلاعب في سعر الصرف بخفض قيمة العملة بشدة.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت رسميا من قبل استبعادها لإبرام اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة، حيث يستلزم ذلك خروج ألمانيا من السوق الأوروبية، بحسب قانون الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل يوم الثلاثاء المقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
وكان منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي يورجن هارت ذكر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المستشارة ستركز خلال زيارتها لواشنطن على تمهيد الطريق لتعاون جيد، وقال: "أعتقد أن الرسالة الرئيسية ستكون رغبة ألمانيا والاتحاد الأوروبي في أن يكونا شركاء أمريكا"، موضحا أن الهدف أن تكون هذه الشراكة ليست فقط في السياسة الأمنية، بل أيضا في السياسة التجارية والاقتصادية.
وقال هارت: "سيكون نجاحا كبيرا إذا قالت ميركل وترامب أن العملية الرامية لإبرام اتفاقية تجارة طموحة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستمرة، وأن يوضحا ما إذا كان سيطلق على هذه الاتفاقية اسم الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي أم لا".
وذكر هارت أن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاقية ثنائية مع ألمانيا، موضحا أن هذا يتطلب خروج ألمانيا أولا من السوق الأوروبية، بحسب قانون الاتحاد الأوروبي، وقال: "سيكون ذلك بمثابة انتحار اقتصادي".
وأشار هارت إلى ضرورة أخذ إعلان ترامب عن إمكانية فرض قيود جمركية على الواردات على محمل الجد، موضحا أنه في حال فعلت الولايات المتحدة ذلك فسيتعين عليها الخروج من منظمة التجارة الدولية، وهو أمر قد لا تتحمله السوق الداخلية الأمريكية، مضيفا أن المحادثات بين ميركل وترامب من الممكن أن تساهم في تصفية الخلافات.