الجمعة 27 سبتمبر 2024

"هيئة الأسرى الفلسطينيين": اعتداء وحشي من قوات الاحتلال على أسير خلال نقله إلى سجن نفحة الإسرائيلي

26-2-2018 | 19:43

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، بأن الأسير وائل النتشة تعرض لاعتداء وحشي على يد وحدات "النحشون" ووحدات قمع خاصة، خلال عمليات النقل التي طالت 70 أسيرا نقلوا من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة" اليوم، بعد اقتحام السجن بأعداد كبيرة من قبل قوات القمع الخاصة.
والأسير النتشة من سكان مدينة الخليل ومحكوم بالسجن المؤبد، وأمضى لغاية اليوم 20 عاما داخل سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة في بيان مساء اليوم أن الأسير النتشة نقل إلى المستشفى، لرفضه الخضوع للتفتيش العاري المذل والمهين، ما عرضه لهجمة شرسة من قبل جنود وحدات القمع، الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وأكدت الهيئة أن عمليات الاقتحام للسجون في الآونة الأخيرة، وما يرافقها من نقل تعسفي جماعي للأسرى من سجن إلى آخر، أصبحت نهجا دائما يتعرض له الأسرى يوميا، وأن الحجج الواهية لإدارة السجون فيما يتعلق بالتفتيش ليست أكثر من أكاذيب، والهدف الأساسي منها هو فرض عقاب جماعي على الأسرى من أجل إذلالهم وإخضاعهم بالعنف والقوة، والاعتداء عليهم والمساس بكرامتهم.
وتعد وحدة النحشون من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية، ويتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع أي (تمرد) للأسرى، وهذه الفرقة بمقدورها اقتحام الغرف وقمع الأسرى ليلا أو نهارا والسيطرة على السجن.
أما أهدافها، فقال تقرير سابق لهيئة الأسرى إن كافة المؤشرات والمعطيات تؤكد دون أدنى مجال للشك، بأن أهدافها تتعدى موضوع الحراسة والأمن، لتستهدف الأسير بذاته ومفاقمة معاناته، حيث تهدف تلك الوحدات إلى قمع الأسرى وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي ظاهرة احتجاج من قبلهم بكل الوسائل الممكنة، ولفرض سياسة الأمر الواقع، لإجبارهم على القبول بما يقدم لهم من قبل إدارة السجن. هذه القوات تعمل على توثيق ما تقوم به من عمليات قمع وكأن الأمر انجازا وانتصارا بالنسبة لهم، ولمعالجة ما يمكن أن يسجل قصورا أو ثغرات من وجهة نظرهم.
ولفت التقرير إلى أنه قبل بضع سنوات بدأت باستخدام نوع جديد من السلاح المطاطي، الذي يطلق الأعيرة المطاطية تحدث دائرة بقطر 5 سم في جسد الأسير الذي يصاب بها، وتدخل بعمق 2 ملم تفرز مادة برتقالية تحدث شعطة (حارقة)، وأسماه الأسرى بالرصاص الحارق أو الفلفل، إضافة إلى تخديره لزمن معين (شل حركته)، وهذه استخدمت مرارا ضد الأسرى.
كما أن اسم الوحدة ارتبط بالجرائم بحق الأسرى، ووحدات مجردة من الإنسانية، تفرض بالقوة على الأسرى التعري بحجة التفتيش خلال نقلهم من سجن لآخر أو من السجن للمحاكمة، وتتلذذ بمشاهدتهم وهم عراة، وفي بعض الأحيان تضع مجموعة من الأسرى وهم عراة مع بعضهم البعض وتطلب منهم إجراء حركات مشينة ومهينة، وفي إحدى المرات التقطت تلك الوحدات صوراً لأطفال أسرى في قسم 7 في سجن (هشارون) الإسرائيليّ وهم عراة، وهددتهم بها للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم، وفق تقرير الهيئة في عام 2014.