الخميس 16 مايو 2024

كلمة العدد

11-3-2017 | 17:52

على الرغم من أنها سلاح قديم إلا أنه لم يفقد فاعليته وتأثيره فالمقاطعة هى أسلوب راق للضغط على أى جهة تنحرف عن طريق الرشد.. هذا السلوك كان الأداة الفاعلة فى أيدى المصرين لمواجهة جشع التجار وغ اء الأسعار الذى يحرق جيوبهم ويؤرق عليهم معيشتهم اليومية .

لم يكن المصريون وحدهم من لجأوا لاستخدام سلاح المقاطعة فقط سبقهم فى ذلك السياسى الهندى المحنك غاندى حيث ضرب مث ا رائعا فى المقاطعة وكانت ضد الاستعمار البريطانى حين حض المواطنن الهنود على صنع ملابسهم بانفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوى وكان يقول كلمته المشهورة«كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو »

كما لجأ إلى هذا الأسلوب قادة حول العالم كان أشهرهم الملك فيصل الذى قرر إجراء مقاطعة اقتصادية للغرب ، فى أعقاب حربى 1967 و 1973 م، حين أعلن حظر البترول السعودى عن بريطانيا والولايات المتحدة ، فكان لهذا الحظر أثره فى

الانتصار فى المعركة.

ومن جديد نجح المصريون من خ ال إرادتهم الصلبة بمقاطعة السلع الباهظة والإستغناء عنها فى إجبار التجار على التخلى عن أطماعهم والنزول بمستوى الأسعار إلى الحد المعقول لتكون مبادرة المصرين بالمقاطعة س احا قويا حسم تلك المعركة الأزلية بن الأسعار والمستهلكين فى الأسواق ما يؤكد أن وجود الإرادة الصلبة قادر على صنع المعجزات.