قال الدكتور غازي فخري،
عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن هناك قضايا تعيق المصالحة في الوقت الحالي منها ملف
الموظفين وتم التوصل لاتفاق باستيعاب 20 ألفًا منهم داخل الجهاز الإداري للحكومة، وكذلك
أزمة عدم تسليم حماس الضرائب والجباية إلى وزارة المالية في حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن المؤشرات حتى الآن بعد عودة الوفد الأمني المصري إلى غزة مبشرة وتشير
إلى تقدم وإيجابية بشأن هذه الملفات وقضايا أخرى كفتح المعابر، مشيرًا إلى لقاء الوفد
الأمني المصري مع رئيس سلطة المعابر اليوم وترتيب كيفية حل الموضوع في ظل حالة الحرب
ضد الإرهاب في سيناء.
وأشار فخري إلى أن الوفد
التقى أيضًا عددا من الفصائل الفلسطينية من غير حماس وفتح والذين أبدوا أهمية إنهاء
الخلاف والانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا أن وفد حماس في القاهرة
التقى بعدد من المسئولين وبحثوا خلال تواجدهم ملف الحدود وتأمينها من الجانبين.
وأكد أن ملف الموظفين واحتياجات
قطاع غزة من الصحة والتعليم والكهرباء تشغل بال حماس، أما السلطة فتطالب بتمكين الحكومة
من ممارسة كافة مهامها في قطاع غزة وأن تتسلم ملف الجباية والضرائب وأمن المعابر، مضيفا
أن الوفد المصري يعمل على تذليل العقبات والوصول إلى اتفاق بين الجانبين.
وأوضح عضو المجلس الوطني
الفلسطيني أن هناك لقاء قريب سيجمع بين حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية لم
يحدد موعده بعد أ ومكان انعقاده.
كان الوفد الأمني المصري
قد عاد إلى قطاع غزة الأحد الماضي بعد غياب لنحو شهرين، والتقى عدد كبير من الوزراء
في حكومة الوفاق الوطني ومسئولي المعابر، وعدد من الفصائل والقوى الفلسطينية لتذليل
العقبات التي تقف في ملف المصالحة الفلسطينية وسبل تمكين الحكومة في غزة، بعد توقيع
الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في أكتوبر الماضي.