الأربعاء 3 يوليو 2024

«اليونيفيل» تبذل جهودا لمنع حدوث نزاع بين لبنان وإسرائيل

27-2-2018 | 20:33

تبذل قوة حفظ السلام في جنوب لبنان جهودا للحيلولة دون تحول التوتر القائم بين لبنان وإسرائيل إلى "نزاع"، محذرة من استمرار أجواء التصعيد على خلفية التنقيب عن النفط، وبناء جدار عازل على الحدود.


يذكر أن الأجواء بين لبنان وإسرائيل شهدت توترا منذ أسابيع، نتيجة الخلاف على ملكية منطقة في مياه المتوسط، يُفترض أنها غنية بالغاز أو النفط، فضلا عن بناء إسرائيل لجدار "إسمنتي " على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.


وصرح وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، على هامش زيارة لبيروت، بأنه شوهدت في السابق حوادث جدية بين الطرفين، لافتا إلى أن هناك حالة من"تصاعد التوتر" خصوصا من حيث التصريحات.


وشدد من مقر قوة "اليونيفيل " في "الناقورة " بجنوب لبنان، على أهمية دور "اليونيفيل " لتفادي النزاعات، كون احتمال تصاعد الأحداث يكون أكبر في مناخ مماثل.

وأضاف لاكروا - الذي من المقرر أن يزور إسرائيل قريبا، إن قوات "يونيفيل" على تواصل مع الطرفين لضمان التوصل إلى حلول، معتبرا أن الجدار في حد ذاته ليس المشكلة الحقيقية، إنما المشكلة هي أين سيُبنى هذا الجدار؟.


ويعتبر لبنان بناء إسرائيل للجدار "الإسمنتي بمثابة اعتداء على سيادته، خصوصا في النقاط الــ13 المتنازع عليها من الخط الأزرق، الذي يشكل خط وقف إطلاق النار منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
ووقع لبنان في التاسع من فبراير الماضي عقدا مع "ائتلاف " شركات دولية مكون من "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتيك" الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في مياهه الإقليمية.


وسيجري التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، ولن تشمله أعمال التنقيب، ويُشكل هذا الجزء 8 في المائة من الرقعة 9، وفق شركة "توتال".

وفي سياق متصل، صرح مصدر رسمي لبناني مطلع على لقاءات ساترفيلد في "بيروت" بأن المسؤولين اللبنانيين ينتظرون عودته من الولايات المتحدة إلى بيروت لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستقدم مبادرة معينة.