قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط بجامعة الفيوم، إن المدن الجديدة التي يجري بناؤها في الفترة الحالية هي مشروع قومي تتبناه الدولة لبناء عواصم جديدة يضم 13 مدينة في مختلف أنحاء الجمهورية، مضيفا أن هذه المدن ستعمل على إحداث خلخلة سكانية لإخراج وتوزيع السكان من مناطق التمركز في شريط الوادي والدلتا الذي يمثل نحو 6% فقط من مساحة مصر.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن أبرز هذه المدن التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الخميس هي العلمين الجديدة وبورسعيد الجديدة والمنصورة الجديدة فضلا عن مدن أخرى كالإسماعيلية الجديدة وأخرى في وسط وشمال سيناء منها بئر العبد الجديدة، مؤكدا أن هذه المدن تعمل على توزيع السكان وخلف مجتمعات عمرانية وصناعية وتنموية جديدة.
وأضاف هاشم أن هذه المدن تهدف إلى توفير حياة آمنة بأفضل الطرق في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل فتتوافر فيها المواصفات العالمية للحياة الكاملة بدءا من تأسيس البنية التحتية والمرافق والأماكن الترفيهية والتشغيل والعمل والتعليم، موضحا أن هذه المدن الجديدة تعمل على رفع معدلات التنمية في هذه المناطق المهدرة.
وأشار إلى أن المدن الجديدة القريبة من قناة السويس تحمل أهمية كبرى باعتبارها جزء من محور تنمية القناة، مضيفا أن مرسى مطروح شهدت عددا من المشروعات التنموية إلى جانب العلمين الجديدة منها مشروع الصوب الزراعية والضبعة إلا أن العلمين كانت مهملة وعانت من الألغام منذ وقوع الحرب العالمية الثانية إلا أن هذا الخطر زال وستصبح مدينة سياحية وعمرانية جديدة.
وأكد أن الموقع المتميز للعلمين على شاطئ البحر المتوسط وكونها بلد الشاطئ النظيف يجعلها مزار سياحي هام ليس للسياحة الداخلية فقط إنما للسياحة الخارجية.
ويدشن الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الخميس مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مرسى مطروح، كما يفتتح عددا من المدن الجديدة في محافظات أخرى منها مدينة بورسعيد الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة العبور الجديدة.