اتهم وزير العمل الفلسطيني الدكتور مأمون أبو شهلا المجتمع الدولي بمساندة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه (أي المجتمع الدولي) لا يهتم بالمعاناة الفلسطينية ويغمض عينه عن انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
كما اتهم أبو شهلا - في كلمة خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة "فورورد ثنكنج" البريطانية بمدينة غزة - إسرائيل باستخدام السلاح الاقتصادي إلى جانب الناري لمحاربة الشعب الفلسطيني، وهو ما ترجمته بحصارها المشدد منذ عام 2000 وليس قبل 10 سنوات كما يتحدث البعض، مضيفا أن إسرائيل استطاعت تدمير الاقتصاد الفلسطيني من خلال حصارها المشدد ومصادرتها الأراضي وإغلاق المعابر وعدم السماح بالاستيراد والتصدير الحر، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر بشكل كبير، وارتفاع نسبة البطالة ووصول أعداد العاطلين عن العمل في فلسطين لأكثر من 400 ألف عاطل.
واتهم أبو شهلا المجتمع الدولي بتقليص المساعدات التي تعهد بتقديمها وذلك منذ قيام السلطة الوطنية وربط استمرارها بتقديم تنازلات سياسية، مشيراً إلى أن نسبة المساهمة الدولية في موازنة الحكومة لهذا العام لا تتجاوز 13% على أبعد الحدود.
وبين أبو شهلا أن الحكومة تعمل بشكل مكثف من أجل تغيير بروتوكول باريس الاقتصادي الذي كبل الاقتصاد الفلسطيني وكذلك دراسة طباعة عملة فلسطينية.
وأشار إلى أن الحكومة بمفردها لا تستطيع حل مشكلة البطالة المتفاقمة، بسبب انحسار الموارد وعدم قدرتها على استيعاب موظفين جدد، مشيرا إلى ضعف القطاع الخاص وعدم قدرته على استيعاب أعداد ملموسة من الخريجين.